منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سلطة تحديد مستوى وعدد القوات الامريكية المتواجدة في سورية والعراق وذلك في خطوة يمكن أن تمهد أمام مزيد من التدخل الأمريكي السافر في شؤون الدول ذات السيادة وتنتهك الولايات المتحدة القوانين الدولية بشكل متكرر عبر إرسالها جنودا أمريكيين إلى سورية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وكان المتحدث باسم ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن أقر في آذار الماضي بنية الولايات المتحدة إرسال 400 جندي إضافي إلى سورية كما اعترف في شباط الماضي بوجود 500 جندي أمريكي في سورية معظمهم من قوات العمليات الخاصة وقوات الدعم وذلك بذريعة مساندة قوات النظام التركى فيما وصفه بـ “المهمات المختلفة”.

ونقلت رويترز عن دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون قولها الليلة الماضية: “إن ترامب منح وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس سلطة تحديد مستويات القوات في العراق وسورية من الآن فصاعدا”.

وتسمح الصلاحيات الجديدة الممنوحة للجيش الأمريكي بزيادات سريعة في أعداد القوات الامريكية المتواجدة في بلدان أخرى بما فيها سورية والعراق بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الارهابي التي تتشدق بها واشنطن للتغطية على انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق ودأبت قوات هذا التحالف على استهداف البنى التحتية في سورية وتدمير الجسور ومحطات الكهرباء فضلا عن ارتكابها العديد من المجازر بحق المدنيين الأبرياء.

يشار إلى أن الجيش الأمريكي وفي إطار الصلاحيات الواسعة التي منحها إياه ترامب ألقى في الـ 13 من نيسان الجاري أكبر قنبلة غير نووية تعرف باسم “ام القنابل” على أفغانستان في سابقة وصفها الرئيس الافغاني حامد قرضاي بانها “انتهاك صارخ” للسيادة الوطنية والبيئة في افغانستان مؤكدا أن “هذا الهجوم ليس حربا على الإرهاب لكنه ذريعة لأن تحول أمريكا الأراضي الافغانية إلى ساحة لاختبار أسلحة الدمار الشامل الجديدة”.