في قرار جديد يظهر حجم الرفض الدولي للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين والعرب أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل قرارا يقضي بطرد هذا الكيان من عضوية الاتحاد.
وقال مؤيد اللامي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين ان الاتحاد قرر خلال اجتماعاته التي عقدت يومي 28 و 29 حزيران الماضي في بروكسل طرد الكيان الإسرائيلي من عضويته بعد تصويت جرى بين أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد حيث حصل القرار على موافقة 14 دولة من أصل 17 مقابل 3 دول لم تصوت على القرار.
ويشكل هذا القرار تعبيرا جديدا عن الامتعاض والرفض من قبل منظمات دولية للجرائم والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والعرب والسياسات العنصرية والوحشية التي يعتمدها والتي أدت إلى فرض مزيد من العزلة الدولية عليه كرد على تجاهله التام للقوانين والمواثيق
الدولية.
وفور صدور القرار رحبت وزارة الإعلام الفلسطينية به معتبرة إياه خطوة شجاعة وانتصارا تاريخيا لحرية الرأي والمدافعين عنها ورد اعتبار للإعلاميين الفلسطينيين الذين تعرضوا للقتل والاعتقال والملاحقة ولأشكال القمع والاستهداف اليومي من قبل سلطات الاحتلال.
كما رحبت العديد من الجهات والجمعيات الصحفية بالقرار مشيرة إلى أنه يأتي كثمرة للجهود الكبيرة التي تبذلها منذ فترة المنظمات الصحفية العربية الأعضاء في الاتحاد الدولي لفضح اعتداءات إسرائيل المتكررة على الصحفيين في فلسطين المحتلة.
من جهة ثانية أوضح اللامي أن الاتحاد الدولي للصحفيين قرر بالإجماع رفض قبول طلب انتساب تقدم به بعض منتحلي صفة الصحافة السورية تحت مسمى “جمعية الصحفيين السورية المعارضة”.
وأشار اللامي إلى أنه جرى خلال الاجتماعات مناقشة واقع الحريات الصحفية في الدول الأعضاء في الاتحاد وأهمية توفير المناخات الآمنة للعمل الصحفي والإعلامي وخاصة في الدول التي تشهد أحداثا ساخنة.
يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين تأسس للمرة الأولى عام 1926 ثم أعيد تأسيسه مرة أخرى عام 1946 ليستقر على شكله الحالي بعد إعادة تأسيسه للمرة الثالثة عام 1952 وهو اليوم من أكبر المنظمات العالمية للصحفيين ويعمل عبر كل القطاعات الإعلامية ويمثل أكثر من 600 ألف من العاملين الإعلاميين والذين هم أعضاء في نقابات وجمعيات للصحفيين في 140 دولة حول العالم.