آخر تحديث : الثلاثاء ( 23-04-2024 ) الساعة ( 2:09:12 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني: إدانة داعمي الإرهاب وإقامة منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمناهضته

المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني: إدانة داعمي الإرهاب وإقامة منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمناهضته

الجماهير برس - دمشق      
   الثلاثاء ( 02-12-2014 ) الساعة ( 7:33:16 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

دمشق-سانا

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني إلى إقامة منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني على أن يعتبر كل المشاركين في المؤتمر أعضاء مؤسسين له وتتاح امكانية الانتساب إليه لكل من يناهض الإرهاب والتطرف الديني.

وأوصى المؤتمرون في بيانهم الختامي اليوم بأن تنبثق عن هذا المنتدى محكمة اممية شعبية يجري اختيار قضاتها وتتحدد اختصاصاتها والمحامون الذين يترافعون أمامها بالتنسيق بين أعضاء المؤتمر مؤكدين “إدانة كل من يقوم بتمويل الإرهاب أو دعمه ماديا او معنويا سواء أكان دولة أم منظمة دولية أم أي شخص من أشخاص القانون الدولي أم فردا بصرف النظر عن الحصانات والامتيازات التي يتمتع بها”.

وشدد المؤتمرون على وجوب أن “تتم مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة دون الإخلال بحق السيادة أو جواز التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما بذريعة مكافحة الإرهاب إضافة إلى عدم جواز تفسير قرارات الأمم المتحدة بشكل انتقائي أو أن تكون هي المرجع الوحيد لتفسير هذه القرارات” مؤكدين على حق الشعوب في مقاومة الإرهاب والاحتلال وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأوصى المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني في بيانهم بـ”تكليف نقابة المحامين في الجمهورية العربية السورية وبالتنسيق مع وزارتي العدل والخارجية والمغتربين بإقامة الدعاوى المتعلقة في ما تعرضت له الدولة من ارهاب امام المحاكم المختصة ولها في سبيل ذلك الاستعانة بمن تراه داخل سورية أو خارجها في سبيل انجاز المهمة الموكلة”.

ودعا المؤتمرون إلى “إعادة النظر في الخطاب الديني والمناهج الدراسية بما يناهض العنف والفكر الموءدي إليه ويقوم الأخلاق ويساعد على بناء المجتمعات بدلاً من تغذية الاجيال الناشئة بالأفكار الإرهابية المتطرفة بشكل مباشر أو غير مباشر وإبراز الجوانب المضيئة والمشرقة في التراث الديني”.

وطالب المؤتمرون بالعمل على إعادة إحياء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 والذي يعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية كون العنصرية سببا من اسباب الارهاب مطالبين الامم المتحدة باعتبار الحركة الوهابية وكل من يرتبط بها حركة إرهابية.

وأكد المؤتمرون أن الحصار المفروض على الدول لأسباب سياسية ومنها سورية وقطاع غزة من قبيل الأعمال الإرهابية وأن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول تجاه سورية غير مشروعة وتخالف القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان داعين إلى العمل على إلغائها فورا مع اتاحة الحق لسورية بالمطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية.

وطالب المؤتمرون بإدانة وملاحقة كل من ينهب ثروات الشعب السوري النفطية والتراثية والتاريخية والاقتصادية واعتبار ذلك دعما مباشراً للإرهاب داعين الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والشرطة الجنائية الدولية إلى إجراء ما يلزم والتعاون مع الحكومة السورية لإدانة الجناة ومن يتعامل معهم من دول ومؤسسات وأفراد واستعادة المسروقات والثروات المنهوبة.

وختم المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب ومكافحة التطرف الديني بيانهم بالتأكيد على رفض ازدواجية المعايير في كل الأمور المتصلة بقضايا الإرهاب وخاصة الجانب الإعلامي واحترام ارادة الدول والشعوب في التعبير عن رأيها بحرية ضمن نطاق النظام العام الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام ميثاق الشرف الإعلامي واعتبار حصار القنوات الإعلامية ولا سيما السورية منها انتهاكا جسيما للقانون الدولي.

المشاركون في المؤتمر : إيجاد تعريف غير مسيس للإرهاب ومحاربته وتوصيف العقوبات على سورية بالإرهاب

وكان المشاركون في المؤتمر  الذي بدأ أعماله اليوم في فندق داماروز بدمشق دعوا إلى إيجاد تعريف غير مسيس للإرهاب الدولي في الأمم المتحدة يتبناه مجلس الأمن بإرادة واضحة لإحلال السلام والأمن الدوليين والابتعاد عن ازدواجية المعايير عند النظر بقضايا الارهاب.

وأكد المشاركون ضرورة محاربة الفكر التكفيري الظلامي الوهابي الذي أساء للدين الاسلامي والتأكيد على قيم التسامح والمحبة والتعاون بين الأمم والشعوب والتعاون الدولي لتجفيف منابع الإرهاب وإيقاف الدعم الفكري والمادي له معتبرين أن اختلاف الدول على مفهوم الإرهاب منح البعض فرصة للتذرع بمسالة مراعاة حقوق الإنسان عند ايوائهم للتنظيمات الإرهابية.

2ولفت المشاركون إلى ضرورة توصيف العقوبات والحصار على سورية بالإرهاب الاقتصادي الذي لا يقل خطرا عن إرهاب الفكر التكفيري الدموي.

واقترح وزير العدل الدكتور نجم الأحمد خلال مشاركته بأعمال المؤتمر تشكيل منتدى أممي شعبي مقره دمشق لمكافحة الإرهاب يضم أعضاء من مختلف الدول ولاسيما ممن شاركوا في هذا المؤتمر ويفتح بابه لأي شخص في العالم يقف ضد الإرهاب وينبثق عنه محكمة شعبية أممية لمحاسبة من يدعمونه ويمولونه.

واشار الوزير الى ضرورة محاربة ومكافحة الفكر التكفيري الدخيل والبعيد عن مجتمعاتنا التي طالما تمتعت بروح المحبة والتسامح بين مختلف الاديان والطوائف محملا بعض وسائل الإعلام مسؤولية تشويه الحقائق وزرع بذور التفرقة والفتنة والعنف واصفا ما تتعرض له سورية والعراق بالإرهاب العالمي المنظم الذي تقف وراءه دول ومسهلون وداعمون بدأت ارتداداته تصل الى الدول الاوروبية ودول الخليج وغيرها.

ورأى الوزير ان السيادة الوطنية للدول التي نص ميثاق الامم المتحدة على ضرورة احترامها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية الداخلية تكاد تصبح حبرا على ورق بعد ان أصبحت الولايات المتحدة تتدخل في شؤون الدول وتنتهك سيادتها بحجج وذرائع الانسانية ومحاربة الإرهاب.

ودعا عضو هيئة التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة وسفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان في مصر وافريقيا الدكتور حسن ابراهيم عبده من مصر الى إنشاء مجلس دولي عربي للسلام ومكافحة الارهاب تكون له فروع في دول العالم ومكاتب تنفيذية لمناهضة الارهاب بشتى أشكاله بوعي فكري وقومي وديني والتوعية من خطر الفكر التكفيري على ان ينبثق عنه محكمة شعبية تضم رجال قانون وخبراء لمحاسبة ومحاكمة الارهابيين وداعميهم.

3من جهته أكد النائب السابق في البرلمان الفرنسي روبير سبيلر ان فرنسا ودول اوروبا تعاني من إرهاب فكري من خلال وسائل الإعلام التي لا تنقل الحقيقة وتفرض أحكاما جائرة بحق من يقولها والجامعات والمدارس التي تمرر للأطفال والشباب افكارا مزيفة وخاطئة محملا مسؤولية ذلك لمجموعات الضغط واللوبي اليهودي المعادية لكل طرح يتعلق بالهوية الوطنية مؤكدا وقوف القوميين الفرنسيين الى جانب الوطنيين في سورية.

واشارت عضو التحالف الوطني والقيادية في تيار الاصلاح الوطني في العراق الدكتورة منال فنجان الى ضرورة رفع دعاوى قضائية ومحاسبة القنوات الاعلامية التي أساءت الى الشعوب العربية وحرضت وبثت الكراهية وبذور الفتنة بينها لخرقها ميثاق شرف العمل الصحفي.

وأكد الشيخ موفق محي الدين غزال من سورية ان سورية بثقافتها وحضارتها كانت دائما مثالا للمحبة والتسامح حيث استقبلت المسيحية والاسلام ونشرتهما في العالم على أساس المحبة والتعاون والإلفة بين الناس لافتا الى أهمية إلغاء كتاب التربية الدينية في المدارس بتسمياته الاسلامية والمسيحية واستبداله بكتاب الاخلاق.

من جهته دعا الشيخ حسن الجناني من الأزهر في مصر إلى تعاون أبناء الامة العربية والاسلامية وتوحيد كلمتهم لنبذ التفرقة ونشر المحبة لجمع شمل هذه الامة وحمايتها مما تتعرض له اليوم.

بدوره رأى نقيب الاشراف في محافظة البحيرة بمصر طاهر الهاشمي ان ما حدث ويحدث الان هو نتاج قائم على محاولة التوفيق بين “الوهابية السعودية” و”السلفية الجهادية” مبينا انه لا يمكن حماية بلادنا الا من خلال الوحدة الوطنية ودعم الجيش للدفاع عن تراب الوطن وتعزيز مسيرة المقاومة والممانعة للعدو الصهيوني وامتداده المتمثل “بالعدوين القطري والتركي” اللذين وسما نظاميهما بالخيانة والعار واصبحا أعداء الانسانية.

من جهته اشار رئيس محكمة جنايات دمشق القاضي ماجد أيوبي الى ان التطرف الديني دخيل على المجتمع السوري الذي يتسم بالفكر الوسطي المعتدل والمنفتح على الآخر وقبوله داعيا الى محاربة الارهاب عسكريا وفكريا.

بدوره لفت الشيخ محمد خلدون عادل الخاني من سورية ان مواجهة التطرف الديني والارهاب التكفيري والاعلامي والاقتصادي لا يتم الا بالعودة الى الثوابت الوطنية والقومية وتوحيد القوى والرؤى في مواجهة الهجمة الارهابية التي تستهدف سورية والمنطقة خدمة للكيان الارهابي الصهيوني.

4وفي تصريح لـ سانا وصف البروفيسور الاميركي المختص بالجغرافيا السياسية وليام ستانلي الأزمة في سورية بأنها “عابرة للحدود” وانتقلت إلى بلدان أخرى مشيراً إلى أن “المسلحين” يأتون إلى سورية من مختلف دول العالم لقتل الشعب السوري باسم الإسلام وبدافع الحصول على المال.

ولفت ستانلي إلى أن الولايات المتحدة رفضت دعوات سورية لمكافحة الإرهاب وفضلت الانتظار بغية أن تسير الأمور إلى مصلحتها مبيناً أن الغرب “يسير ببطء” نحو محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وبدأ الآن فقط يتوجه لمكافحة الإرهاب إلا أنه ما زال يدرب “مجموعات المعارضة” في سورية.

واشار البروفيسور الأمريكي الى ضرورة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي عبر الإيديولوجيا الفكرية المضادة معتبراً أن الجميع قلق بشأن “داعش” إلا أن هذا التنظيم إن لم يكن موجوداً لظهر غيره.

وأوضح ستانلي أن المملكة السعودية الوهابية هي أصل تنظيم “داعش” ومازالت تدعمه إضافة إلى الكثير من الدول التي تسهل عبور المسلحين إلى سورية والجميع يعرف بأنه يتم دفع الأموال لهم لافتاً إلى ان جرائم هذا التنظيم لا يمكن إخفاؤها من قطع الرؤوس وعمليات الذبح وهي تنتشر على شبكات الانترنت والتلفاز وتظهر على مرأى الجميع.

وعن سبب استهداف سورية أكد ستانلي أن السبب يعود إلى قوتها ووقوفها في وجه إسرائيل وكل الأجندات الغربية وعدم قبولها التخلي عن حقوقها في الجولان.

وحول الدور التركي بالأزمة في سورية ودعمه للإرهاب اكتفى ستانلي بوصف الأتراك “بالانتهازيين” مذكراً بسلبهم لواء اسكندرون من السوريين وأخذه كرشوة من فرنسا مقابل وقوفهم إلى جانب الحلفاء .

وكان المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني انطلق يوم أمس الأحد بمشاركة وفود وشخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة عربية وأجنبية حيث ناقش موقف القانون الدولي من الإرهاب وسبل مواجهته عالميا وإقليميا وعربيا ونشر ثقافة مناهضة له بين الأجيال القادمة ومحاور متعلقة بالإرهاب والسيادة الوطنية وعدم شرعية العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

 

سانا
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS