أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه لا يمكن الحديث عن حق العودة للشعب العربي الفلسطيني دون الحديث عن المقاومة مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نعول على المنظومة الدولية في تحقيق حق العودة والعزة للفلسطينيين.

وقال قاسم في كلمة ألقاها في اللقاء الدولي الثاني التضامني مع الشعب الفلسطيني المنعقد في بيروت “إنه علينا أن ندعو الى حق العودة لحشد المناصرين والمؤيدين للقضية الفلسطينية وأن نرفع شعار حق العودة كجزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية وحشد تأييد الدول والشعوب لذلك” مشيراً إلى ضرورة وضع فلسطين في واجهة الأحداث لأنه بحل القضية الفلسطينية تحل أمور المنطقة بأسرها ويجب علينا دائما شرح ما تقوم به الصهيونية الخبيثة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أننا نواجه محوراً خطيراً يتمثل بالمشروع الصهيوني الأميركي التكفيري الذي يوزع الأدوار بين مكوناته على كل المنطقة وعلى رأس أولوياته شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين لافتا إلى أنه تمكن مواجهة هذا المشروع عبر تحديد الهدف ووضوحه وهو تحرير فلسطين والقيام بالمقاومة باشكالها المختلفة والاستفادة من طاقات الأمة.

واعتبر قاسم أن الإرهاب التكفيري صنيعة الاستعمار ويخدم الصهيونية وهو رمزها بلبوس خداع وفتنة عمياء مؤكدا أن حزب الله بنى أولويته على المقاومة للاحتلال وواجه بالمقاومة مشروع تدمير وحدة سورية.

من جهته دعا مطران القدس للروم الأرثوذكس عطا الله حنا في كلمة وجهها من القدس إلى اللقاء التضامني إلى الوقوف صفا واحدا حول القضية الفلسطينية موجها النداء إلى الشعب العربي على امتداد وجوده من المحيط إلى الخليج بألا يقبل بالفتن التي يحاول “أصدقاء الاحتلال الصهيوني” في المنطقة والعالم أن يزرعوها.

وأكد المطران حنا أن الفلسطينيين في تصديهم للاحتلال الصهيوني هم ليسوا طوائف بل طائفة واحدة اسمها الشعب العربي الفلسطيني مشيرا إلى أن الاعتداء على المسجد الاقصى هو تعد على المسيحيين وتعد على كل مكونات الشعب الفلسطيني والأمة العربية كما أن الاعتداء على كنيسة القيامة والأوقاف المسيحية هو اعتداء على المسلمين أجمعين.

وشدد المطران حنا على أن ما يحدث في سورية من تآمر يصب في خدمة الاحتلال الصهيوني وهو مؤلم جدا.

بدوره أكد الأمين العام لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في كلمته أن الشعب الفلسطيني يعمل بكل قواه للعودة إلى فلسطين مدعوما من محور المقاومة من سورية وطهران إلى بيروت إلى غزة.

وشدد حمود على أن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني صححوا المسار بدمائهم وعنفوانهم الذي لم تستطع إسرائيل أن تغير منه شيئا وقال “يجب على العرب الاستيقاظ من الغيبوبة وطالما أن فلسطين رقم مغيب أو استثنائي أو ثانوي فأنتم لا تقدمون إلى هذه الأمة ربيعا ولا تشقون طريق النصر”.

من جهته لفت أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فتحي أبو العردات” إلى أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو تذكير عالمي بالمأساة التي يعيشها شعبنا، من تغلغل بالاستيطان وانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى التي بلغت مراحل خطيرة.

وأوضح أبو العردات أن ما تشهده المنطقة يستهدف الأمة ومقدراتها والقدس هي العاصمة الروحية والأبدية للعرب والمسلمين مشيرا إلى أن استمرار اعتقال الأسرى وسياسة الإبعاد والتعذيب والنفي تندرح ضمن جرائم الحرب.

وأكد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ما تضمنته ورقة المصالحة وهي تتلخص بالمقاومة بكل أشكالها والنضال السياسي وحق تقرير المصير ودعم حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتحابات التشريعية وإعادة إعمار قطاع غزة.

وشدد أبو العردات على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض كل أشكال التهجير والتوطين وكل ما يجري من تشتيت للشعب الفلسطيني ومحاربة كل أشكال الفتنة الطائفية البغيضة والتي تستهدف الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة منوها بدور المقاومة اللبنانية التي قدمت ضحايا من أجل لبنان والقضية الفلسطينية.

إلى ذلك أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي على حق العودة للشعب الفلسطيني الذي فقد أرضه بفعل التطهير العرقي من قبل العدو الصهيوني وتم تشريده بفعل جرائم الكيان الغاصب الذي دمر مئات القرى والمدن وارتكب عشرات المذابح أمام العالم بحق الفلسطينيين وشرد الباقين إلى المنافي.

وقال الهندي “إن ما أخذ بالقوة يرد بالمقاومة وما أخذ بالمجازر والحرب يرده التحرير وهذا الشعار الذي يبقى مرفوعا رغم أن العودة حق كل فلسطيني على وجه الأرض”.

وحذر الهندي من أن سياسة الكيان الإسرائيلي تقضي بمصادرة أكبر مساحة من فلسطين وتهويد القدس وبناء مستوطنات وجلب مستوطنين من الخارج وسرقة المقدسات وتفريغ فلسطين من أهلها.