وأشار بروجردي في حوار خاص لقناة العالم من خلال برنامج "من طهران" إلى تأكيد إيران الدائم على خطورة الدعم الإقليمي والدولي للإرهابيين قائلا مع الأسف الشديد هناك تواجد للإرهابيين في سوريا والعراق والدول الأخرى في المنطقة وخارجها ويقومون بتنفيذ عمليات إرهابية وخلق مشاكل وليس هناك بلد بمأمن من خطرهم.
وفيما يتعلق بالاعتدائين الإرهابيين على مرقد الإمام الخميني (رض) والبرلمان الإيراني في طهران قال بروجردي: ان الإرهابيين الذين قاموا بهذين الاعتدائين من مناطق في البلاد تم تجنيدهم للالتحاق بالتنظيم الإرهابي وتم تدريبهم للقيام بها مشددا على أن الأجهزة الأمنية الإيرانية فككت خلايا إرهابية متعددة وأفشلت مؤامراتهم.
وأضاف النائب بروجردي أنه كانت هناك محاولة في إيران أن لا تخلق أزعاجا لعامة المواطنين في أماكن كالبرلمان الإيراني أو مرقد الإمام الخميني (رض) معتبرا أن العمليات الإرهابية الأخيرة أدى إلى ارتفاع مدى جهوزية القوات الأمنية في البلاد مؤكدا أن الأمر قد يؤدي إلى رفع الإجراءات الأمنية والوقائية.
 

لا علاقة بأهل السنة في إيران بالاعتدائين الإرهابيين في طهران
واكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني ان مشاركة عدد من المغررين بهم من المناطق ذات الأغلبية السنية داخل البلاد في العمليات الإرهابية التي ضربت طهران الأسبوع الماضي لا علاقة لها بالقضايا العرقية، مشددا على أن نواب تلك المناطق وعلماء أهل السنة في إيران أدانوا بشدة العمليتين الإرهابيتين ويواصلون تنديدهم بالإرهاب متضامنين مع كافة المواطنين وسط تأكيدهم المستمر على الوحدة الوطنية وضرورة مكافحة الإرهاب.
 

الأوامر لتنفيذ العمليات الإرهابية جاءت من الخارج
ونوّه بروجردي: بناء على المعلومات التي حصلنا عليها توصلنا الى نتيجة مفادها بان بعض الدول التي قامت بدعم المجموعات الإرهابية في المنطقة كان لها دور في هاتين العمليتين. وقد قامت هذه الدول بإرسال عدة خلايا إرهابية إلى داخل إيران ولكن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض عليها وافشال مشاريعهم التدميرية الرامية للعبث بأمن البلاد.

السعودية تحاول التعويض عن فشلها المتكرر في المنطقة
وحول مواقف بعض المسؤولين السعوديين ومنهم ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي حول "نقل المعركة إلى داخل إيران" شدد بروجردي بالقول: استنادا إلى الموقف الرسمي لوزير الدفاع السعودي لدينا معلومات تثبت دون ادنى شك بأن للمملكة دور في الحادث الإرهابي الأخير، الذي جاء بهدف التستر على فشلها في كافة مخططاتها الاقليمية منوها الى أن قمة الرياض كانت مسرحية لإستعراض ولكنها باءت بالفشل .
ونفى بروجردي أن تكون السياسة الخارجية الإيرانية عسكرية مؤكدا أن طهران لا ترغب في استخدام القوة والتهديد ضد الدول الأخرى وسياستها في التعامل مع دول الجوار والعالم ليست عدوانية مؤكدا أنها سترد بقوة على أي اعتداء من قبل العدو.

قطر ليست البحرين حتى تغزوها السعودية ببساطة
وفيما يتعلق بالتدخل العسكري السعودي المحمتل في قطر قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن قطر تختلف عن البحرين وهذا ما يجعل استخدام السعودية للقوة العسكرية امرا صعبا. وذلك لان أهميتها تتعدى مجلس التعاون في الخليج الفارسي لما تتمتع به من احتياطيات الغاز .