كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في عددها ليوم الأحد (17 يونيو 2017) عن عقد مباحثات سعوديةـ إسرائيلية لإقامة علاقات اقتصادية.

ونشرت الصحيفة تقريرا لمراسليها في تل أبيب “مايكا بينيون” و “غرغ كارلستروم” بهذا الشأن وصفا فيه هذه المباحثات بـ”الخطوة المثيرة التي تضع الدولة اليهودية على طريق تطبيع العلاقات مع معقل الإسلام السني وحارس المدن الإسلامية المقدسة”، بحسب تعبير التقرير.

ونقل التقرير عن مصادر عربية وأمريكية قولها إن الروابط ستبدأ بخطوات صغيره تتمثّل بالسماح للشركات الإسرائيلية بالعمل في الخليج، والسماح لشركة طيران العال الإسرائيلية بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي.

ورأت الصحيفة أن أي تقدم من هذا القبيل من شأنه أن يعزز التحالف بين اثنين من ألد أعداء إيران وبما يؤدي إلى تغيير ديناميات الصراعات المتعددة التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.

واعتبرت الصحيفة أن توثيق العلاقات مع إسرائيل “يُفسر جزئيا لماذا فرضت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها حصارا شاملا على قطر في محاولة لإجبارها على وقف دعمها لحماس والمسلحين الفلسطينيين المتشددين الذين يسيطرون على غزة”.

وأوضحت الصحيفة أن العلاقات الإقتصادية ليست حديثة تماما مشيرة إلى افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة وقد جرى إغلاقه في العام ٢٠٠٩ بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورأت أن نهج الإدارة الأمريكية الحالية يبتني على تحسين الدول الخليجية للعلاقات مع إسرائيل تمهيدا لإبرام اتفاق للسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل من جانب دول الخليج والدول العربية.

وأوضحت الصحيفة أن اسرائيل ودول الخليج قامت بهدوء ببناء علاقات أمنية بدافع الخوف المتبادل من إيران، مشيرة إلى رحلة وفد سعودي برئاسة جنرال متقاعد إسرائيل العام الماضي، وقال وزير الدفاع الاسرائيلى افيغدور ليبرمان “أعتقد أنه من الأفضل بكثير التعاون فى القضايا الاقتصادية أكثر من مكافحة الإرهاب”، مشيدا بالجهود المبذولة لعزل قطر.

لكن التقرير رأى أن إقامة علاقات اقتصادية بين الطرفين ممكن، غير أن الإعتراف الدبلوماسي قد يستغرق سنوات.