كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مسؤولي الأمن القومي الأمريكي تواصلوا سراً مع المخابرات السورية من أجل الصحفي الأمريكي والضابط السابق أوستن تايس، المحتجز لدى الحكومة منذ خمس سنوات.

حيث قالت الصحيفة في عددها الصادر أمس: “إن هذه القضية أغضبت المحققين والدبلوماسيين منذ اختفاء تايس قبل 5 أعوام تقريباً، الذي لا يزال مصيره مجهولاً إلى الآن، إذ تصر الولايات المتحدة أنه محتجز لدى الحكومة السورية ولا تمتلك أي دليل على ذلك، وفي الوقت نفسه تصر الأخيرة على أنها لا تعلم عنه شيئاً”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على ضوء العلاقات المتردية بين دمشق وواشنطن وحساسية الوضع وضيق الخيارات لجأت الولايات المتحدة مع بداية الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنشاء اتصالات سرية مع الحكومة السورية بخصوص تايس.

كما بينت الصحيفة أنه جرى اتصال هاتفي مطلع شهر شباط الماضي بين مدير الاستخبارات الأمريكي ” C I A”  مايك بومبيو، ورئيس جهاز المخابرات في جهاز الأمن القومي علي مملوك، بحسب ما نشرت الصحيفة.

ولفت تقرير الصحيفة إلى مقطع الفيديو الذي ظهر فيه “تايس” معصوب العينين بجوار مسلحين ملثمين، والذي والذي اعتقد مسؤولون أمريكيون سابقون أن الحكومة السورية سجلت هذا المقطع من أجل إلقاء مسؤولية احتجازه على المجموعات المسلحة، بحسب رأيهم.

الجدير بالذكر أن تايس، كان هو القائد السابق في البحرية بولاية تكساس، وقد غادر إلى سورية قبل أن يكمل عامه الدراسي الأخير في كلية الحقوق بجورج تاون، وكان يعمل صحفياً حراً ليغطي الأحداث في سورية قبل اختطافه في آب 2012.