دعت ١٥ منظمة إغاثة اليوم الأربعاء ٩ أغسطس ٢٠١٧م إلى إعادة فتح المطار الرئيسي في اليمن، وقالت إن إغلاقه منذ عام عطّل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

وفي بيان وقعت عليه المنظمات، ومنها لجنة الإغاثة الدولية ومجلس اللاجئين النرويجي، أفاد بأن “الإغلاق الرسمي لمطار صنعاء لمدة عام اليوم يحاصر فعليا ملايين اليمنيين ويمنع حرية حركة السلع التجارية والإنسانية”.

وقالت منظمة الصحة العالمية في أواخر يوليو تموز إن أكثر من ٤٠٠ ألف حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا ظهرت في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية وقتل الوباء ١٩٠٠ شخص.

وقالت منظمات الإغاثة في بيانها “الانتشار الراهن لمرض الكوليرا والاقتراب من حالة مجاعة في أجزاء عديدة من اليمن يزيد الوضع سوءا. ومهما قيل فلا يمكن وصف أهمية الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية”.

ونقل البيان عن تقديرات لوزارة الصحة اليمنية أن عشرة آلاف يمني توفوا جراء حالات صحية حرجة كانت الوزارة تسعى لمساعدات طبية دولية لها، وقال إن المنظمات لم تتمكن من التحقق من البيانات.

وقال البيان إن ذلك يعادل تقريبا عدد الأشخاص الذين توفوا كنتيجة مباشرة للقتال ويمثل الضحايا غير الظاهرين للصراع.

ونقل البيان عن الأمم المتحدة تقديرات بأن سبعة آلاف يمني كانوا يخرجون من البلاد عن طريق صنعاء سنويا للعلاج قبل أن تشن السعودية عدوانها في مارس ٢٠١٥م. وقال إن عدد منْ يحتاجون لرعاية صحية لإنقاذ حياتهم الآن بلغ نحو ٢٠ ألف يمني على مدى العامين الماضيين بسبب الحرب.

وتابع البيان “اليمنيون الذين ينتظرون علاجا في الخارج من حالات حرجة يتعين عليهم الآن إيجاد مسارات بديلة لمغادرة البلاد تشمل التحرك بسيارة لمدد بين عشر ساعات و٢٠ ساعة إلى مطارات أخرى عبر مناطق يحتدم فيها القتال”.

يُشار إلى أن العدوان السعودي يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا على اليمن في سياق الحرب التي يشنها على البلاد.

وتسبب العدوان في دمار شامل في البلاد التي تعد الأفقر على مستوى المنطقة، فيما دانت منظمات حقوقية دولية السعودية على استمرار حربها واتهمتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية هناك، ودعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لوقف تزويدها بالأسلحة التي تُستعمل في قتل المدنيين.