وقالت صحيفة “The Irish Times”: “لقد دمرت الحرب اليمنية كل البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وهددت تلك الحرب حياة ملايين اليمنيين خصوصاً الأطفال والنساء منهم بسبب سوء التغذية الذي أدى إلى تفشي مرض الكوليرا”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأممي في الشؤون اليمنية قوله: “إن الحرب اليمنية هي حربٌ ضد الأطفال الذين باتوا ينتظرون الموت بين الحين والآخر بسبب سوء التغذية، والأسوأ من ذلك، فإن المشكلةَ تفاقمت بسبب تفشي وباء الكوليرا، فالأطفال اليمنيون ليسوا فقط ضحايا الهجمات المباشرة للصواريخ السعودية وحسب، بل بات الكثير منهم في معرض الموت نتيجة للعواقب غير المباشرة للحرب والأخطار التي تشكلها”.
كما أشار تقرير الخبير الأممي إلى الأخطار التي تشكلها هذه الحرب على الأطفال والوضع الإنساني الخطير في اليمن، قائلاً: “لقد أدت سنتي حرب من الاقتتال بين القوات المدعومة من السعودية واليمنيين إلى تضحية بعدد كبير من الشعب اليمني، بالإضافة إلى نشوء موجة نزوحٍ واسعة النطاق ومجاعة شديدة في البلاد”.
وأضاف الخبير الأممي تعليقاً على مشاهداته الميدانية في اليمن: “يكفي أن تنظر إلى المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن لكي تدرك إحساس الأم اليمنية اليائسة عندما تنظر إلى ابنها المريض وهي تذرف الدموع عليه، هذه الأم اليائسة من كل شيء والتي أوكلت أمرها إلى الله وحده، عندها تشعر بأنك في أعلى درجات اليأس والإحباط”.
وأكدت الصحيفة على أن الوضع الإنساني في اليمن يعد أزمة خطيرة وعبئاً ثقيلاً على هذا البلد والتي لا يمكن للعقل البشري أن يتصور أنها وصلت إلى هذا الحد، أزمةٌ هي الأخطر حتى من الأزمة السورية أو أي أزمة حصلت في بقعة من بقاع الأرض، والتي مع الأسف الشديد لا يعيرها الرأي أي اهتمام أو تركيز.