حذر الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف من أن التدخل العسكري الأجنبي في شؤون الدول الأخرى يشكل إلى جانب الإرهاب تهديدا للأمن والإستقرار الدوليين.
وأشار كريموف في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس القوات المسلحة الاوزبكية إلى التحديات الخطرة التي ستواجه جميع دول آسيا الوسطى نتيجة التفاقم المرتقب للوضع في أفغانستان قائلا “كما يتضح لنا من تجربة العراق فإن كل فراغ أمني في أفغانستان يمكن أن تملؤه مجموعات مختلفة من الجماعات الهدامة والإرهابية القادرة في وقت قصير على نشر إثارها المدمرة على أراض واسعة في المنطقة”.
وأشار كريموف إلى أنه من المستحيل في تقييمنا للوضع الحالي المترتب في محيطنا القريب والأبعد ألا نعترف بأن التوسع الكبير في نطاق الأخطار التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين ناتج عن تزايد انتشار استخدام القوة في حل النزاعات التي تنشأ وزيادة المنافسة الجيوسياسية للسيطرة على الموارد الطبيعية وطرق نقلها وانتشار التكنولوجيا النووية وأسلحة الدمار الشامل وازدياد نشاط قوى الإرهاب الدولي وغزو التطرف المتمدد وتفاقم المواجهة بين الأعراق والأديان.
ودعا كريموف إلى اليقظة وتحسين جهوزية القوات المسلحة الاوزبكية لقطع دابر كل محاولات إثارة التوتر على الحدود وصد أي عمل عدائي موجه ضد الطريق الذي اختارته بلاده للتنمية في الوقت المناسب وبالشكل الأمثل مشيرا إلى أن أوزبكستان كانت وستبقى دولة محبة للسلام وعقيدتها العسكرية تحمل طابعا دفاعيا وأن تعزيز قدرات القوات المسلحة موجه نحو حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي وضمان الأمن والإستقرار لمواطني اوزبكستان.
