التقى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي اليوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والقائم بأعمال المنسق الإنساني إستيفن إندرسون ومدير عام تنسيق الشئون الإنسانية جورج خوري ومسئول المكاتب الإنسانية في المحافظات سمير الهداب.

وفي اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس النواب عزام صلاح وبسام علي الشاطر والدكتور عبدالباري دغيش ورئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي، رحب رئيس مجلس النواب بوفد الأمم المتحدة.

وعبر رئيس مجلس النواب عن تقديره للدور الذي تقوم به المنظمات الإنسانية المنبثقة عن الأمم المتحدة في مجال العمل الإنساني والإغاثي وما تبذله من جهود في هذا الجانب لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان الذي تشنه دول التحالف بقيادة السعودية .

وأكد أن الجهات المعنية في اليمن تقدم التسهيلات للمنظمات المهتمة بالشؤون الإنسانية لتنفيذ برامجها وأنشطتها وتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى الصعوبات والآثار السلبية الناتجة عن نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وحرمان موظفي الدولة مدنيين وعسكريين من الحصول على مستحقاتهم المالية .. لافتا إلى أن الموظفين كانوا يستلمون مرتباتهم أولاً بأول في جميع المحافظات قبل نقل البنك المركزي إلى عدن وكان البنك يقوم بدوره بكل حيادية.

وتطرق إلى الآثار التي خلفها إغلاق مطار صنعاء الدولي وتأثر المرضى والطلاب من هذا الإجراء اللا مسئول الذي تمارسه دول تحالف العدوان .

ولفت إلى الحصار المفروض على ميناء الحديدة وعدم تمكينه من القيام بدوره الإنساني في إستيراد المواد الغذائية والدوائية مما زاد من معاناة المواطنين، وأدى إلى إنتشار عدد من الأوبئة والأمراض الخطيرة والفتاكة ومنها وباء الكوليرا .

وتحدث رئيس مجلس النواب عن الجرائم والمجازر المروعة التي إرتكبها العدوان بقيادة السعودية وإستهداف كل مقومات الحياة والمنشآت العامة والخاصة .. لافتا إلى إنتهاكات دول تحالف العدوان بحق السيادة اليمنية وكذا ما يحدث في بعض المحافظات .

وأشار إلى نزوح الآلاف من المواطنين من مناطقهم جراء العدوان .. مؤكدا أنه رغم ذلك فإن اليمن يستقبل الكثير من اللاجئين من القرن الأفريقي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها والإمكانيات المحدودة.

وقال " رغم كل ذلك فبلادنا تطالب بإيقاف العدوان الظالم وفك الحصار الجائر وتمد يدها للسلام المشرف وليس الإستسلام وتدعو للحوار الجاد والمسئول ".

من جهته عبر المسئول الأممي عن سعادته بهذه الزيارة واللقاءات التي أجراها مع المسئولين .. موضحاً مهمته الإنسانية والإغاثية.

وأشار لوكوك إلى أنه سينقل كل المقترحات المطروحة من قبل المسئولين إلى قيادة الأمم المتحدة .. مؤكداً أنه لامس معاناة اليمنيين جراء العدوان وسيعمل كل ما بوسعه لتخفيف المعاناة من خلال المقترحات التي سيقدمها للمسئولين الأمميين.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الوقت ذاته أن الحل للأزمة اليمنية سياسياً وليس عسكرياً.

وكان رئيس مجلس النواب سلم للمسئول الأممي خلال اللقاء ملف حول الجرائم البشعة التي إرتكبها تحالف العدوان في مختلف المحافظات.