في حوار تلفزيوني مع قناة العالم، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن واشنطن عملت على دعم الإرهاب و”داعش” و”النصرة” والمجموعات الإرهابية لحرف الانتباه السوري عن الهدف الأساسي، الذي كان محور التركيز السوري طيلة العشرات من السنوات الماضية، وهو فلسطين وقضية الصراع العربي الصهيوني.

مشددا على أن كل ما حدث في المنطقة العربية، ليس فقط خلال السنوات السبع الماضية أو الثمانية أو التسع، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ماحدث من محاولات لإضعاف مصر، وما حدث من جهد لتدمير ليبيا، وما حدث من أعمال لاستمرار هذا القتل والدمار الذي لا معنى له في اليمن، الهدف الأساسي هو تهيئة الظروف لاتخاذ مثل هذا القرار، الذي اتخذه الرئيس ترامب.

الدكتور المقداد تطرق لتدخل الكيان “الصهيوني” العلني، وما أعلنته الأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول اللقاءات التي تجري في منطقة فض النزاع بالقنيطرة المحررة، بين ضباط من الكيان الغاصب وقادة المجموعات المسلحة، مصرحا أن الكيان سيدفع ثمن اعتداءاته على سورية، وأيضا سيدفع ثمن كل هذا السلوك العدواني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ومن حماتها في الغرب، لأن الشعب السوري لايقبل أن يقوم الكيان بالاعتداء عليه دون أي رد.

وحول ما جرى في الجولة الثامنة من محادثات جنيف، وأسباب تأخر مشاركة الوفد السوري، والملاحظات التي سجلتها الدولة السورية حول حركة دي مستورا، وماهية الموقف من بيان الرياض 2 الذي شكل أحد العقبات التي وصفت أنها ستعيد المفاوضات إلى مربع الصفر، أفاد الدكتور المقداد بأن السعودية ذهبت وشكلت هذه المعارضة بحضور ستيفان دي مستورا، كشاهد زور عما حدث، والآن ديمستورا يتحدث بشكل مضحك عن وحدة “المعارضة” السورية، التي أتى بها اجتماع الرياض والمحسوبة على السعودية.

وشدد على أنه يجب أن تلغى وثيقة الرياض 2 ويجب أن تسقط حتى نكون جاهزين للبحث مع أي طرف سوري.

كذلك نوه المقداد إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية هي الأكثر حرصاً على إنجاح جنيف، والأكثر حرصاً على إنجاح أستانا ولولا التعاون الذي أبدته سورية لما استمرت هذه الجهود المبذولة حتى الآن، إضافة إلى الجهود التي تبذل داخل سورية في إطار المصالحات الوطنية ومناطق خفض التصعيد.

وعند السؤال حول إذا ما انتهت الحرب العسكرية في سورية، أوضح المقداد أن سورية ما زالت في قلب هذه المعركة، لافتا إلى أن هناك “داعش” أخر قد يسمى “قسد”، و يحاول الأميريكان دعمها ضد إرادة الشعب السوري.

ولفت إلى أنه على هؤلاء أن يتراجعوا الآن لكي يكونوا جزء لا يتجزء من الجمهورية العربية السورية، وإلا فإن مصيرهم سيكون نفس مصير “داعش” و”النصرة” والمجموعات الإرهابية، ومن يحمل السلاح ضد الدولة هو إرهابي.

واختتم المقداد الحوار عن المشاركة بمحادثات أستانا، حيث بين أنها نجحت فيما فشلت جنيف بتحقيقه، نتيجة لسلوك المبعوث الخاص ولعدم تعاون الأطراف الأخرى مع المصلحة الوطنية السورية، وعدم تعاملها مع المصلحة الوطنية السورية كأولوية.