أكدت صحيفة الشاهد الكويتية أن الاقتصاد السوري يؤسس حالياً لمجتمع اقتصادي استثماري متطور، من خلال تقديمه التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في القطاعات المختلفة، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع المطروحة على الاستثمار.

وأشارت الصحيفة في مقال للدكتور إبراهيم العنقيلي إلى أن عودة قطاع الأعمال إلى سورية يعد رسالة أمل إلى المستثمرين ورجال الأعمال مع انتهاء الأزمة وفتح أبواب الاستثمارات، وهو دليل على بدء مرحلة الانتصار ونفض ركام الحرب الإرهابية التي شنت عن سورية وإعادة الإعمار التي تحققت على أيدي الجيش العربي السوري.

وأشار إلى أن الاقتصاد السوري يعتبر من الاقتصادات النامية المعتمدة أساساً على الزراعة، والخدمات بما فيها السياحة، وبشكل ثانوي على الصناعة والثروات الباطنية، كالنفط والغاز والأهم القوى البشرية التجارية، حيث بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي لسورية عام 2011 نحو 64 مليار دولار.

وتساءل الكاتب “من يصدق أن الجماعات الإرهابية التي حاولت إسقاط الدولة ولم تفلح، قادرة على البناء بعد أن ذبحت النساء والأطفال والشباب والشيوخ ودمرت البنية التحتية؟ وهل باستطاعة من يدمر أن يقوم بالإصلاح؟ بالتأكيد لا لأن الإصلاح يتنافى مع الإرهاب.

وقال العنقيلي “يحاول المغرضون إعطاء صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي في سورية، في محاولة لبث روح الیأس اقتصادياً، ولكن هذه الصورة المضللة غير موجودة فعلى أرض الواقع تجد التحدي للوصول إلى مراحل النمو، كما أن جميع المناطق السورية تستعيد عافيتها”.

وأوضح أن المؤھلات البشرية والموارد الطبیعیة وصمود سورية جيشا وشعبا وقيادة تؤكد قدرة الاقتصاد السوري على تحقيق قفزة في النمو، لافتاً إلى أن سورية تعكف على وضع خطة اقتصادية مدروسة، وإعادة هيكله القطاع الصناعي وتشغيل المصانع لتعلن الأفراح بعودة إنتاج حقول الغاز والبترول، وإعادة البنى التحتیة.