تستعدّ تركيا للاحتفال بحلول العام الجديد في ظل إجراءات أمنية مشددة، بينما لا تزال ذكرى الاعتداء الدامي الذي أوقع 39 قتيلاً قبل عام بملهى ليلي في إسطنبول حاضرة بالأذهان.
حيث شكل الاعتداء الذي تبناه تنظيم”داعش”، ضربة قوية جديدة لتركيا التي شهدت عاماً دامياً في 2016 طبعته محاولة انقلاب عسكري والعديد من الاعتداءات.
وتنشر السلطات هذا العام 40 ألف عنصر من قوات الأمن في إسطنبول، أي ما يعادل أكثر من ضعف عدد العناصر الأمنية العام الماضي، فيما منعت السلطات التجمعات العامة في بعض الأحياء ليلة 31 كانون الأول إلى الأول من كانون الثاني.
وتشمل هذه الإجراءات الأمنية خصوصاً ساحة تقسيم ذات الرمزية العالية وحي بشيكتاش الذي ترتاده حشود كبيرة وحي سيسلي المعروف بمتاجره الفاخرة وأحيائه السكنية.
في حين أفادت وكالة أنباء “الأناضول” التركية أن “عناصر شرطة متنكرين بزيّ بائعين متجولين سيكونون منتشرين في تقسيم لتأمين الحماية”.
كما أعلنت مديرية أمن إسطنبول الجمعة منع دخول الشاحنات الكبيرة إلى أحياء عدة في المدينة من صباح الأحد حتى يوم الإثنين.
وفي أنقرة، ستنشر السلطات نحو 9700 عنصر من القوات التركية، وسيتم إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية أمام السيارات فيما سيخضع المارة للتفتيش، بحسب ما أعلن الحاكم أركان توباكا.
وكان اقتحم رجل يحمل بندقية هجومية ملهى “رينا” الأشهر في إسطنبول على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور وأطلق النار عشوائياً موقعاً 39 قتيلاً و79 جريحاً، وكان معظمهم أجانب يحتفلون بعيد رأس السنة.