طالب عشرات الأطباء والخبراء الصحيين الأميركيين بإجراء اختبارات الصحة العقلية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتوجهوا بتوصية إلى طبيبه الخاص من أجل معاينته للتأكد من احتمال معاناته لمرض الخرف.

وبين الأطباء في رسالة عاجلة بعثوا بها إلى الطبيب الرئيسي للبيت الأبيض روني جاكسون الذي فحص ترامب ونشرت شبكة سي ان ان الأميركية مقتطفات منها أن “التقييم الحقيقي للصحة العقلية لا يمكن أن يحدث إلا بالفحص المباشر” موضحين أنهم لاحظوا وجود “قلق متزايد” من أن ترامب قد يواجه صعوبات في مجال الصحة العقلية.

ووفقا للرسالة فقد لاحظ الخبراء هذه المشاكل في حلقات خطاب ترامب المثقلة بالأخطاء والتلعثم وعدم التعرف على الأصدقاء القدامى وتكرار نفس المفاهيم مرارا وصعوبات في القراءة والاستماع والفهم والحكم المشتبه فيه وصعوبة في التخطيط وحل المشاكل والتحكم في الاندفاع.

وفي حين أن مراجعات فحوص السلامة الطبية لآخر خمسة رؤساء في أميركا تظهر فقط إشارة مختصرة للصحة العقلية إلا أن الرسالة التي بعثها الأطباء تشير إلى أن التقييم العقلي أمر ضروري أثناء الفحوصات الجسدية وخاصة لمن يزيد عمرهم على 66 عاما علما أن ترامب يبلغ من العمر 71 عاما حيث تلفت إرشادات الرعاية الطبية إلى ضرورة تقييم وظيفة الصحة الإدراكية والعصبية للمرضى في هذه الفئة العمرية.

وكان الرئيس الأميركي وصف في وقت سابق من الشهر الجاري نفسه بأنه “عبقري راجح العقل جدا” وذلك في محاولة منه للرد على كتاب “النار والغضب في بيت ترامب الأبيض” ومؤلفه مايكل وولف الذي يصف ترامب بغير المستقر عقليا وعديم الخبرة ويشكك في أهليته على تولي مهام الرئاسة.

ووفق الكتاب الذي حاول ترامب حجبه فإن ستيف بانون مستشار الاستراتيجيات السياسية السابق للرئيس الأميركي ورئيس موقع بريتبارت الإخباري حاليا شكك في قوى ترامب العقلية وبأهليته لتولي مهام الرئاسة وتكهن بأن يستقيل قبل أن تجبره إدارته على ذلك.

وواجه ترامب منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية العام الماضي انتقادات واسعة وبعد فوزه خرجت مظاهرات واحتجاجات ضده في جميع أنحاء الولايات المتحدة وما زالت هناك مطالبات شعبية ومن داخل الكونغرس الأميركي بعزله من منصبه.