يعاني فلسطينيو قطاع غزة من حصار جائر تفرضه عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات جعلهم على شفير كارثة إنسانية محدقة ما دفع الأمم المتحدة للتحذير من انهيار اقتصادي كامل للقطاع .

موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حذر أمس في كلمة له في فلسطين المحتلة من أن القطاع “على شفير فشل كامل لكل الأنظمة مع انهيار كامل للاقتصاد والخدمات الاجتماعية بما يترتب على ذلك من آثار سياسية وإنسانية وأمنية”.

ونتيجة للحالة المتردية لسكان قطاع غزة أكد ملادينوف ضرورة إنقاذ غزة من الكارثة وإعادة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تجنبا لخطر الإنفجار مرة أخرى وبطريقة أكثر فتكا وعنفا مما كان عليه في الماضي.

وجاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الجاري بتجميد دفع المستحقات المالية المخصصة لتمويل برامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ليزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي والذي حول القطاع إلى سجن كبير الأمر الذي دفع موظفي الأونروا في قطاع غزة إلى الإضراب احتجاجا على القرار الأمريكي.

ماتياس شمالي مدير الأونروا في غزة قال “لا نعرف كيف ندفع ثمن الغذاء الذي نوزعه حاليا ومبعث قلقي الأكبر في الوقت الحالي هو كيف سأتمكن من توزيع الغذاء في نيسان القادم”.

مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس خلال زيارته إلى القطاع المحاصر آواخر العام المنصرم الذي طالب بما وصفه عملية سياسية ذات مصداقية تطبق حل الدولتين لم تلق آذانا مصغية من سلطات الاحتلال… غوتيرس كان قد دعا إلى إزالة كل العقبات بما يضمن وجود برنامج مخطط لتحسين حياة وأوضاع الشعب الفلسطيني وخصوصا أن الحلول التي يتم التعامل بها مع الأزمات في قطاع غزة ليست إنسانية.

ويعيش مليونا فلسطيني في قطاع غزة تحت الحصار الاسرائيلي الجائر والذي سيصبح غير ملائم للحياة في غضون خمس سنوات حسب ما أعلنت الامم المتحدة على لسان أمينها العام.

وفي هذا السياق يرى الكثير من المسؤولين الأمميين أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون الصعوبات وهم بحاجة لإيجاد سبل لتشجيع الأمن والسلام وهو ما يعني انهاء الحصار والإغلاق.

وأشار مراقبون إلى أن أهم المشكلات قبل حلول العام 2020 تتمثل بعدم وجود مياه كافية صالحة للشرب إضافة إلى قلة عدد المدارس وانقطاع الكهرباء المستمر ووجود بطالة كبيرة بين أبناء الشعب الفلسطيني.‏

غياث مخول