أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إنشاء التنظيمات الإرهابية يندرج ضمن مخطط لتغيير هيكلية المنطقة وإضعاف حكومات تعتبرها بعض القوى الدولية غير صديقة لها.

وشدد ظريف في كلمة له اليوم خلال الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية على أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” لاتمثل الاسلام ولاتمت باي صلة له مذكرا بأن غالبية عناصر هذا التنظيم الإرهابي غربيون.

وأشار ظريف إلى أهمية الرد على التساؤلات عن أسباب التحاق هذا العدد من الرعايا الغربيين بالتنظيمات الإرهابية ولماذا يقوم أفراد يتحدثون اللغات الغربية بطلاقة بمثل هذه الأعمال الوحشية مثل قطع الرؤوس داعيا إلى ضرورة معرفة جذور هذا التنظيم الإرهابي.

وأكد ظريف ضرورة التخلي عن أفكار الحرب الباردة وبذل الجهود الدولية لمنع انتشار ونمو الرهاب من الاسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية.

وحول القضية الفلسطينية دعا ظريف إلى البحث عن “حل عادل” لها يضمن حقوق الإنسان الفلسطيني مستنكرا المواقف المزدوجة للدول حول حقوق الإنسان واستغلال هذه القضية كأداة لتغيير هيكلية المنطقة.

وانتقد ظريف ترويج إرهاب الاسلام في الدول الغربية مشيرا إلى أن التصريحات المناهضة لليهود مدانة وبالوقت ذاته ينبغي عدم ترويج وتشجيع إرهاب الاسلام.

وكان ظريف بحث في وقت سابق اليوم في  جنيف مع نظيره الهولندي “بيرت كويندرس” والمفوض الأعلى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة “زيد رعد حسين” ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العلاقات الثنائية ومسار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.

وتعقد اليوم في مونتيرو مشاورات بين مساعدي وزيري الخارجية الإيراني برئاسة عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والأمريكي وندي شيرمن وبحضور هيلغا اشميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يستأنف وفدا إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد الجولة الرابعة عشرة من المفاوضات حول ملف إيران النووي يوم الخميس القادم في مدينة مونترو السويسرية بحضور كافة أعضاء المجموعة الدولية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.