آخر تحديث : الاثنين ( 06-05-2024 ) الساعة ( 5:36:37 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews

بقية مقابلة الرئيس الأسد مع قناة العالم: العلاقة السورية الإيرانية استراتيجية.. الرد الأقوى ضد “إسرائيل” هو ضرب إرهابييها في سورية

بقية مقابلة الرئيس الأسد  مع قناة العالم: العلاقة السورية الإيرانية استراتيجية.. الرد الأقوى ضد “إسرائيل” هو ضرب إرهابييها في سورية

الجماهير برس - دمشق      
   الخميس ( 14-06-2018 ) الساعة ( 12:32:57 مساءً ) بتوقيت مكة المكرمة

السؤال الرابع عشر:

لكن هناك من يقول بأن هناك ثمناً ربما تحصل عليه سورية إذا ما تم فعلا إخراج الإيراني من الأراضي السورية، هل هناك ثمن سياسي معنوي عسكري معين في هذا الإطار؟

السيد الرئيس:

كما قلت في البداية طالما أن هذه العلاقة ليست مطروحة في البازار فلا يمكن لهم أن يقدموا الثمن، والجواب سيكون واضحاً، لا يجرؤون على طرح هذا الثمن، وطرح الموضوع من قبل دول مختلفة منها السعودية على سبيل المثال، في بداية الحرب وليس فقط في بداياتها في مراحل متعددة كان الطرح أنه إذا قطعت سورية علاقاتها مع إيران سيصبح الوضع في سورية طبيعياً، هذا المبدأ مرفوض بالنسبة لنا بالأساس.

مداخلة:

ُقدمت إليكم مبادرات، إذا صح التعبير، في هذا الإطار من قبل السعودية.

السيد الرئيس:

خلال الحرب؟

مداخلة:

نعم.

السيد الرئيس:

طبعاً أكثر من مرة كانت تطرح بشكل واضح.

مداخلة:

مباشر؟

السيد الرئيس:

مباشر، العلاقة مع إيران كانت أساس أي طرح وموقف السعودية معلن بهذا الموضوع، أنا لا أطرح سراً.

السؤال الخامس عشر:

هناك مسألة مطروحة، إن كان في سورية أو في إيران أو في لبنان، وهي ماهية الوجود الإيراني في سورية؟ البعض يسميهم مستشارين إيرانيين، حتى وزير الخارجية السورية استخدم نفس المصطلح، بالوقت نفسه نلاحظ أن هناك شهداء إيرانيين، سيادة الرئيس صراحة ما هي طبيعة الوجود الإيراني الآن في سورية؟


السيد الرئيس:

كلمة مستشار تستخدم أحياناً بمعنى واسع أي هذا المستشار الموجود لدينا من خلال العلاقة القديمة مع إيران حتى قبل الحرب، لأن العلاقة العسكرية وثيقة، عندما ينتقل هذا التشكيل العسكري إلى القتال يتحول من مستشار إلى مقاتل، فوصف مستشار متعدد الاتجاهات، هناك مستشارون إيرانيون في سورية هذا أكيد وهناك مجموعات من المتطوعين من الإيرانيين الذين أتوا للقتال في سورية يقودهم ضباط إيرانيون، فإيران قاتلت ودافعت عن الشعب السوري وقدمت دماء، لذلك نحن عندما نقول “مستشارون” ربما هي تسمية عامة ولكن هذا لا يعني بأننا نخجل من أي وجود إيراني لو كان بشكل رسمي، لكننا نستخدم كلمة مستشارين لأنه لا يوجد وحدات إيرانية نظامية مقاتلة في سورية.

مداخلة:

تشكيل كامل؟

السيد الرئيس:

تشكيل، تماماً، كتيبة أو لواء أو فرقة، غير موجود، لا يمكن أن تخبئها أولاً، ولماذا نخجل بها؟ عندما دعونا الروسي للمجيء بشكل شرعي لم نخجل ولو كان هناك تشكيل إيراني فسنعلن عنه، هذه علاقات بحاجة إلى اتفاقيات بين الدولتين تمر على البرلمانات، لا يمكن إخفاء هذه العلاقات.

مداخلة:

وأنتم دعوتم المستشارين الإيرانيين للحضور؟

السيد الرئيس:

طبعا نحن من البداية دعونا الإيراني وبعدها دعونا الروسي وكنا بحاجة لدعم هذه الدول ولبت النداء.

مداخلة:

وأكثر من مرة سيادة الرئيس قلتم إنه لا توجد في سورية قواعد إيرانية.

السيد الرئيس:

صحيح.

مداخلة:

لماذا لا توجد هناك قواعد إيرانية بينما نلاحظ بأن هناك عدة قواعد روسية موجودة؟

السيد الرئيس:

لا يوجد أي شيء يمنع وجود هذه القواعد طالما أن إيران دولة حليفة كما هي روسيا.

مداخلة:

يعني إذا طلبت توافقون؟

السيد الرئيس:

لو نحن طلبنا، سنطلب منها الموافقة، يعني نحن من يمكن أن يطلب وجود هذه القوات لكي تدعمنا، إيران لم تطلب وليس لها مصلحة سوى ضرب الإرهاب، ولكن تطور الحرب هو الذي دعا لتطور طبيعة هذا الوجود، هذا حصل بالنسبة للروسي، في البدايات كان الدعم الروسي كما هو الدعم الإيراني مختلفا عن اليوم، تطور دعم الإرهاب دولياً وعالمياً عندما تصدى الجيش السوري لأولئك الإرهابيين وتطور معه الوجود العسكري الروسي والإيراني، في مرحلة من المراحل -طبعا مع الروس- وجدنا بأن وجود قواعد عسكرية جوية ضروري للدعم الجوي للجيش السوري، والآن لو وجدنا بالتعاون وبالتنسيق أو بالحوار مع الإيرانيين أن هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية فلن نتردد، ولكن حالياً الدعم الإيراني بشكله الحالي هو جيد وفعال.

السؤال السادس عشر:

لماذا حتى الآن لم تزوروا إيران رغم أنكم زرتم روسيا أكثر من مرة؟

الرئيس الأسد:

صحيح، الحقيقة أنه منذ عدة أشهر كانت هناك زيارة إلى إيران وتم تأجيلها وليس إلغاؤها، تأجيلها كان بسبب ظرف طارئ في سورية له علاقة بتطور المعارك، بكل تأكيد لا يوجد شيء يمنع، وسأقوم بهذه الزيارة إن شاء الله قريباً في أول فرصة، وهذا شيء طبيعي، فالقضية لوجستية لا أكثر ولا أقل.

السؤال السابع عشر:

أنتقل إلى ملف آخر سيادة الرئيس، الأسبوع الماضي كان يوم القدس العالمي، والقضية الفلسطينية الآن تمر بأصعب مراحلها، نحن نتحدث عن صفقة القرن، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ما الذي تقوله بالنسبة لفلسطين، هل ما زالت سورية قادرة على دعم القضية الفلسطينية؟ بالأساس ألم يكن أحد أهم أهداف الحرب المفروضة على سورية هو إخراجها من محور المقاومة ومن محاولة دعم المقاومة إن كان في لبنان أو فلسطين؟

الرئيس الأسد:

سياق فلسطين منذ عام 1948 حتى اليوم، سياق معقد لأن سياق المنطقة معقد، وطبعاً معقد لأن الغرب الاستعماري تحديداً الداعم لـ “إسرائيل” كان دائماً يخلق المزيد من العناصر التي تهدف إلى شيء وحيد، أولاً، تيئيس المواطن العربي الذي ارتبط تاريخياً بقضية فلسطين واعتبرها قضية قومية وتمسه حتى وطنياً، والجانب الآخر، إلهاء الشعوب العربية ومعها الدول أو المجتمعات بشكل عام بقضايا جانبية لكي لا يكون لديها الوقت للتفكير بالموضوع الإسرائيلي، ونجحوا إلى حد بعيد، وآخرها ما سمي “الربيع العربي” الذي كان هدفه ضرب البنية التحتية والسياسية والعسكرية والنفسية للمجتمعات العربية، لكن ومع ذلك فإن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الشعب العربي مازال من الناحية الوجدانية مرتبطاً بقضية فلسطين، الآن بالنسبة لسورية -كونها كانت جزءاً من هذه المخططات التي هدفت لضرب الوضع العربي بشكل عام- فأولاً، لكي تدعم سورية القضية الفلسطينية يجب عليها قبل كل شيء أن تضرب الجيش الإسرائيلي في سورية، فإعادة الاستقرار لسورية وضرب الإرهاب وإفشال المخطط الإسرائيلي فيها هو جزء من دعم القضية الفلسطينية بكل تأكيد، قد يكون الدعم غير مباشر وتكون له تبعات مباشرة ولكن هذه التبعات المباشرة ترتبط بالوضع الفلسطيني الداخلي، لا ننسى أن الوضع الفلسطيني منقسم بين مجموعات تقاوم ومرتبطة بالقضية الفلسطينية بشكل صاف ومجموعات أخرى ضد المقاومة ومع السلام الانبطاحي والاستسلامي ومجموعات أخرى تستخدم المقاومة كعنوان من أجل أن تحقق أهدافاً سياسية تحت عنوان الدين، وهذا هو منهج الإخوان المسلمين طبعاً.

السؤال الثامن عشر:

هل أنتم مستعدون لكل ما تطلبه منكم المقاومة، إن كان دعماً سياسياً أو عسكرياً أو أي شيء آخر؟

الرئيس الأسد:

سياسياً لم نتغير، الموضوع الفلسطيني بالنسبة لنا كما كان قبل عشرة أعوام وقبلها بعقود لم يتبدل، أما ماذا نستطيع أن نقدم فذلك يرتبط بشيئين، أولاً إمكانيات سورية الحالية ولا شك أن الأولوية الآن هي لتطهير سورية من الإرهاب، ثانياً، بالوضع الفلسطيني ومن هي الجهات التي يمكن أن نتعامل معها داخل الساحة الفلسطينية.

السؤال التاسع عشر:

بما أننا نتحدث عن المقاومة بالجانب الآخر، بالإضافة إلى وقوف بعض الدول إلى جانب سورية لمحاربة الإرهاب، كذلك كان هناك دور للمقاومة في لبنان وبالتحديد حزب الله الذي قدم الكثير وساهم في محاربة الإرهاب، ما الذي تقوله سيادة الرئيس للمقاومين وعوائل الشهداء والجرحى؟

الرئيس الأسد:

عندما تجتمع كل المجموعات المقاومة لكي تدافع عن التراب السوري وعن المواطن السوري، بما فيها المقاومة اللبنانية والأخوة الذين أتوا من العراق والذين عتب البعض منهم لأنني لم أذكرهم بالاسم، وأنا أستغل هذه المقابلة كي أؤكد بأن هناك أخوة من العراق نحن نعتبرهم بنفس وزن أي مقاوم أتى من أي دولة أخرى، وأيضاً عائلات المقاومين من إيران الذين أتوا وقدموا أيضا الدماء في سورية، كل هؤلاء يجب أن نضعهم في سلة واحدة إلى جانب الشهداء والجرحى والمقاتلين السوريين وعائلاتهم، لكل هؤلاء لو أردنا أن نجمع الحروف والكلمات والجمل وكل الأدب، لا يعادل قطرة دم واحدة، فلذلك الكلام يكون أقل بكثير من كل ما قدموه، الأهم ما سيكتبه عنهم التاريخ، الحقيقة عندما نقول إن هناك كتابة تاريخ، التاريخ بحاجة لاستراتيجية وبحاجة لتكتيك ولكن الحقيقة فإن الاستراتيجية من دون تطبيق على الأرض ليس لها قيمة تبقى مجرد فكر، ربما نضعها في الكتب وفي مقالات لكن حقيقة، هؤلاء الأشخاص في هذه الدول، هذه المجموعة المقاومة هي التي تكتب التاريخ حقيقة وليس السياسة، أنا أريد أن أستغل هذا السؤال لكي أنقل لهم كل المحبة وكل الاحترام وكل التقدير وكل الإجلال للمقاتل، للجريح، للشهيد، ولكل عائلاتهم التي تمثل الشجاعة والتي قامت بإرسال هؤلاء إلى سورية للدفاع عنها ولمحاربة الإرهاب ولكي تكون هذه العائلات نموذجاً بالنسبة للأخلاق والمبادئ للأجيال الحاضرة والمستقبل.

السؤال العشرون:

هل طلبتم من حزب الله الخروج من سورية، لأنه قبل عدة أيام كان هناك كلام لسماحة السيد حول هذا الموضوع بأنه لا أحد يمكن أن يخرجنا من سورية إلا إذا طلبت القيادة السورية؟

الرئيس الأسد:

المعركة طويلة ومستمرة والحاجة لهذا الحلف الثلاثي، وإذا اعتبرناه رباعياً بدخول حزب الله، نتحدث عن الحلف الثلاثي كدول ولكن في النهاية حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وعندما يكون هناك حاجة وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه هم سيقولون لنا نحن نريد أن نعود لبلدنا، فكما قال السيد، لديهم عائلات ولديهم مصالح يومية وهذا الشيء الطبيعي ولكن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع.

السؤال الحادي والعشرون:

حتى الآن هناك مناطق ترزح تحت الإرهاب ومناطق تحت الاحتلال في الوقت نفسه هناك بعض الدول العربية للأسف، وهنا تحديداً أتحدث عن السعودية التي أعلنت استعدادها إرسال قوات إلى سورية، بالمقابل قبل أيام تم إطلاق وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لمقاومة الاحتلال، هل هي وحدات مقاومة فعلاً شعبية؟ هل تتلقى دعماً من الحكومة السورية؟ هل هذا يعني بأن الجيش لا يستطيع أن يحرر المناطق لذلك يستعين بالعشائر؟ ما هي طبيعة هذا الموضوع؟

الرئيس الأسد:

هناك حالات مختلفة لهذه المقاومة وظهرت منذ عدة سنوات وكانت في البداية ضد “داعش” قبل أن تكون ضد المحتل، كانت ضد “داعش” في المناطق الوسطى والشرقية، وهناك حالات أخرى تظهر في مناطق أخرى، ربما لا تتم الإضاءة عليها وربما في بعض الحالات نسمع عنها من خلال المعلومات والمعطيات، الآن بدأت تتوسع هذه الحالة، فإذاً هي ليست حالة واحدة هناك حالات قد تكون أحياناً فردية أو مجموعات صغيرة لا ترتبط بتنظيم، في كل الأحوال موقفنا نحن كدولة منذ البداية يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها سواء كانت أمريكية أو فرنسية أو تركية أو إسرائيلية، نحن ندعم هذه القوى المقاومة انطلاقاً من دورنا الوطني كحكومة.

السؤال الثاني والعشرون:

ماذا عن السعودية وإرسالها القوات إلى سورية؟

الرئيس الأسد:

أولاً، عندما نتحدث عن دولة يجب أن نفترض بأن هذه الدولة تمتلك استقلالية القرار لذلك لن نتحدث عن دور السعودية، تستطيع أن تسألني أكثر عن القرار الأمريكي في هذا الموضوع.

السؤال الثالث والعشرون:

بالمقابل هناك عدد من الدول العربية التي نتحدث عنها وكان لها دور أو ساهمت في الحرب وبتدمير سورية تحاول الآن الدخول إلى الداخل السوري من خلال عملية إعادة الإعمار، ما الذي تقولونه في هذا الإطار وخاصة أن هذه الدول هي التي تمتلك رأس المال والقوة المالية الكبيرة، كيف سيتم التعامل مع ذلك؟

الرئيس الأسد:

إعادة الإعمار في سورية ليست عامل قلق بالنسبة لنا هي بحاجة لعاملين، أولاً، العامل البشري قبل العامل المالي، عندما تمتلك دولة مثل سورية العامل البشري ستكون الكلف المالية بالنسبة لها أقل فيما يتعلق بإعادة الإعمار، هذا شيء بديهي ونمتلك كل هذه العوامل رغم هجرة الكثير من الكفاءات السورية بسبب الحرب لكن ما زال لدينا القدرة على البدء بإعادة الإعمار والدليل واضح الآن، الدولة تتحرك وإعادة الإعمار بدأت، أما بالنسبة للأموال، فمن جانب آخر الشعب السوري لديه إمكانيات مالية، رؤوس أموال قد لا يتوافر معظمها في سورية بل خارج سورية، ولكن هناك رؤوس أموال تنتظر بدء إعادة الإعمار لكي تبدأ بالاستثمار، هناك -من جانب آخر- الدول الصديقة لديها قدرات ولديها رغبة ونحن لدينا رغبة أن تكون إعادة الإعمار بمشاركة منها لكي تستفيد ولكي نستفيد كسوريين من هذه العملية، بالمحصلة نحن لسنا بحاجة لتلك الدول ولن نسمح لها أن تكون جزءاً من إعادة الإعمار على الإطلاق.

مداخلة:

أبداً؟

الرئيس الأسد:

على الإطلاق.

مداخلة:

ولا حتى إذا كان هناك حاجة في هذا الموضوع، المخزون المالي؟

الرئيس الأسد:

المخزون المالي ليس كل شيء، قلت لك هذا يتوافر، موجود، هناك مصادر مختلفة في العالم وفي سورية لهذا المخزون المالي.

 السؤال الرابع والعشرون:

مع هذه السنوات العجاف فنحن نتحدث عن صمود أسطوري للجيش السوري، الشعب السوري، القوات المسلحة، لو أردت أن تتحدث عن حالتين أصعب حالة أو حادثة مرت عليكم خلال هذه السنوات وكذلك بالمقابل أجمل وأفضل حالة؟

الرئيس الأسد:

من الطبيعي في قلب المعركة العسكرية أن ترتبط الحالات الأفضل والأسوأ بتطور المعركة العسكرية، ولو قلت الحالات الأسوأ هي عندما كان الإرهابيون يسيطرون على منطقة ما، هذا شيء بديهي في هذه الحالة، لكنها مرتبطة أكثر بمعارك محددة وخاصة عندما تكون المنطقة استراتيجية أو المدينة كبيرة فيها عدد كبير من السكان، بالتالي يكون تأثيرها من الناحية النفسية والمعنوية أكبر بكثير ولكن هناك حالة كانت مستمرة يجب أن نفكر بها وما زلنا نعيشها، عندما يرتقي شهيد أو مجموعة من الشهداء وهذا شيء مستمر أسبوعيا بالنسبة لنا، يجب أن تفكر بأن هناك عائلة خسرت عزيزاً ولن يعوض، ربما يعوض من خلال الانتصار في مرحلة ما، ولكن على المستوى العائلي والنفسي والإنساني، لا يمكن أن تعوض شخصاً عزيزاً فقدته عائلة ما، أو ربما صديق بالنسبة لك، هذه حالة مؤلمة جداً كنا نعيش معها وما زلنا بشكل مستمر، ولن تتوقف حتى تتوقف الحرب لكن هناك جوانب مؤلمة كانت أيضاً خلال الحرب في بداياتها، عندما ترى هذه الكمية من اللا وطنية -وربما تكون أقلية- ولكنها ليست قليلة، من الأشخاص الذين كانوا مستعدين لبيع الوطن ووضعه بالبازار مع مبادئهم، إذا كانت موجودة طبعاً مقابل إما مال أو مصلحة محددة، بالإضافة لنسبة محددة من التطرف.

بالمقابل كل انتصار وخاصة عندما بدأت الانتصارات في عام 2013 في مدينة القصير، في ذلك الوقت كانت بداية الانتصارات وتوجت في مدينة حلب في عام 2016 وكانت بداية الانتصارات الكبرى، لاحقاً دير الزور واليوم نعيش فرح تحرير دمشق وريفها، فهذه حالة جميعنا نعيشها وأنت كنت معنا وتشعر بنفس الفرح بكل تأكيد.

السؤال الخامس والعشرون:

هل شعرتم أو تعبتم في لحظة ما؟ هل شعرت بتردد في لحظة ما؟ في ظل كل ما اتخذته من قرارات؟ ألم تفكر ولو للحظة بأن تغادر، ألم تقل لنفسك لأحافظ على عائلتي وعلى أسرتي وأستقيل، كما فعل البعض خلال فترة زمنية معينة؟

الرئيس الأسد:

يمكن أن يطرح هذا السؤال بصيغة شخصية، عندما تكون هناك حالة شخصية تواجهني كشخص، ربما أيئس بعد أشهر وأشعر بالملل أو التعب أو أريد أن أنتقل لحالة أخرى أو أستسلم، هذا ممكن.

م


سانا
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS