أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن هناك تحولاً وانتصاراً كبيراً في جنوب سورية بمواجهة كل المجموعات الإرهابية التي تم دعمها أمريكياً واحتضانها إسرائيلياً وإقليمياً.

وأوضح السيد نصر الله في كلمة له اليوم أن التطورات في جنوب سورية خلال الأيام القليلة الماضية والمعطيات فيها تشير إلى انهيارات كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وإلى اندفاعة شعبية للعودة إلى حضن الدولة وهو ما عبرت عنه مجموعة من البلدات والمدن مشيرا إلى أن هذه المعطيات لا تنطبق على الجزء الغربي من منطقة درعا بل على منطقة الجنوب بأكملها سواء في درعا أو القنيطرة.

وبين السيد نصر الله أن المعطيات تؤكد أن كثيرا من الجماعات المسلحة بدأت تعيد حساباتها وتتجه باتجاه طلب التسوية والدخول في المصالحات ولن يبقى في تلك المنطقة سوى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والذي سيكون مصيره واضحا ومحسوما خلال الفترة المقبلة مشددا على أن معركة سورية ضد الإرهاب هي معركة كل المنطقة التي يسير الوضع فيها لمصلحة محور المقاومة.

وفيما يتعلق بوضع المهجرين السوريين في لبنان أوضح السيد نصر الله أن هناك جهات دولية ومنظمات دولية وجهات محلية تخوف المهجرين من العودة إلى بلدهم وتقدم لهم معلومات غير صحيحة داعيا هؤلاء إلى الكف عن تخويف المهجرين لأن الحيلولة دون عودة من يرغب منهم إلى بلده تلحق الأذى والضرر بالمهجرين وبالشعبين السوري واللبناني وبالبلدين وتخدم مصالح سياسية دولية أو إقليمية أو محلية معينة.

وفي سياق آخر أشار السيد نصر الله إلى أن ما يجري في فلسطين المحتلة وفي المنطقة عموما يجب قراءته ضمن سياق واحد اسمه المشروع الأمريكي في منطقتنا والذي يقترب الإعلان الرسمي عنه وهو “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي الشأن اللبناني دعا السيد نصر الله إلى تسريع تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة تشارك فيها كل الأطراف ورأى أن مشكلة التأخر في تأليفها مرتبطة بغياب المعايير قائلا: “فلتحدد الحصص الوزارية على أساس نتائج الانتخابات النيابية أو الحجم الشعبي الحقيقي للأحزاب”.

وحول العدوان السعودي على مدينة الحديدة اليمنية اعتبر السيد نصر الله أن هناك فضيحة عسكرية لتحالف العدوان حيث جلب مرتزقة من كل أنحاء العالم وزج بآليات عسكرية ضخمة في معركة الحديدة وحضر لها منذ أشهر لكنه مع ذلك أصيب بهزيمة نكراء عند بدء المعارك وقال مخاطبا الدول المشاركة في العدوان: “عليكم أن تعلموا أنكم تقاتلون شعبا لن يستسلم ولا يمكن تحقيق أي انتصار عليه”.