آخر تحديث : الثلاثاء ( 30-04-2024 ) الساعة ( 5:37:48 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

اليمن وطن كل يمني

اليمن وطن كل يمني

الجماهير برس - الاستاذ/ حسن زيد      
   الثلاثاء ( 11-08-2015 ) الساعة ( 3:36:47 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
لماذا تعايشت القوميات السويسرية( الالماني والفرنسي والايطالي ) حتى في ظل الحروب القومية التي كانت اطرافها الدول القومية للمكونات السويسرية؟ ولماذا نعجز عن التعايش ونحن شعب واحد ومن قومية واحدة ودين واحد؟ في تصوري أن السياسي السويسري والاحزاب السويسرية لاتنكر التنوع والتعدد والأختلاف ولاتدعي مهما كبر حجمها وامكاناتها وقدراتها أنها تمثل كل السويسريين، وبالتالي لاتلغي وجود السويسري الاخر ولاتهدد بالغاء حريته ورأيه وقناعاته ومصالحه ووجوده كشريك، لم يستقوي السويسري الالماني بالامبراطورية الألمانية في فترات نمو قوتها والشعب الالماني والامكانات الالمانية للسيطرة منفرداً على سويسرا على حساب السويسري الفرنسي والايطالي والعكس، بل حرص على ترسيخ التعايش وتعزيز وحدة سويسرا وحيادها واثبت أن ولائه لسويسرا كمواطن مقدمة على إنتمائه القومي واللغوي ونظر الى سويسرا كوطن مصالح افراده متكاملة ومترابطه ولايمكن أن تكون متناقضة وان تنافس والمواطن الاخر على حصته من الناتج القومي بينما نحن الفرد يعتقد أنه يمثل الوطن بل هو الوطن والجماعة تتحدث وكأنها كل الشعب ومصلحتها هي المصلحة الوطنية لان المخالف في الوطن لاوجود له ولا حقوق له ولايجوز له الوجود المخالف، نحن بحاجة ان نعترف بأننا ( كل حزب كل فرد كل منطقة جزء من كل ولسنا الكل واننا لايمكن أن نفرض على الجميع خياراتنا ومصلحتنا يجب ان تكون بضمان مصالح المواطنيين المختلفين عنا ومعنا واننا جميعاً مواطنيين متساوون في الحقوق والواجبات والفرص المتاحة للعيش والرزق، واننا متنافسون ولكن على توزيع الناتج عندما يتحقق الامن والسلم والاستقرار والحرية للكل، وان اوطاننا لها الأولوية، واننا لسنا أمتداد لدول ومجتمعات وجماعات أخرى في بلدان اخرى، وان السلام والامن والاستقرار لايمكن ان يتحقق لبعضنا على حساب امن واستقرار وسلام بعضنا الاخر، وان محيطنا يؤثر علينا ولايمكن ان نعيش بسلام في محيطنا اذا كان متوتراً الا اذا ضمنا وضمن محيطنا حيادنا وامن جانبنا، واخيراً لابد ان نمتلك القدرة على حماية أمننا واستقرارنا وسيادتنا كي لا نغري القوى الطامحة على تحويلنا آلى ساحة لمعاركها وصراعاتها، أنا أومن بوحدة الأمة العربية وبامكانية تحقيقها وكذلك الوحدة الاسلامية بل والانسانية إن اعترفنا بالتعدد والتنوع والاختلاف واحترمنا حرية التعبير عن ذلك وبنينا مجتمعاتنا على اساس المصالح المشتركة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS