وقالَ بوتين خلالَ لقائهِ السنوي مع الإعلام اِنّ بلادَهُ بحاجةٍ على اعتمادِ نهجٍ اقتصادي اخرَ وإنها بحاجةٍ لانجازِ اختراقٍ وقفزةٍ في مجالِ الابتكار التكنولوجي.

واضافَ اَنّ روسيا شهدت نمواً بنسبةِ واحدٍ فاصل سبعة بالمئة خلال الاشهرِ العشرة الاخيرة وتوقعَ ارتفاعا بنسبة واحدٍ فاصل ثمانية بالمئة لكلِ العام.

واكد بوتين في الوقت ذاته أنه ومع بداية العام الفين وعشرين فإنّ النموَ لبلاده سيبلغُ ثلاثةً بالمئة.

واشار بوتين، إن فضائح التجسس التي يتهم فيها الغرب مواطنين من روسيا تهدف إلى تقويض مكانة البلاد الدولية، وتحدث بوتين عن قضية تسميم العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته، والحكم الأسبوع الماضى على ماريا بوتينا بالسجن في الولايات المتحدة بعد اتهامها بأنها عميل أجنبى غير قانونى.

وقال «لو لم تكن قضية سكريبال لكانت قضية ثانية يخترعونها، هناك هدف وحيد: إعاقة تطور روسيا كمنافس محتمل»، وجاءت تصريحات بوتين بعد أن فرضت الولايات المتحدة، سلسلة جديدة من العقوبات على 15 «عميلا» في الاستخبارات العسكرية الروسية متهمين بممارسة «أنشطة ضارة» تراوحت بين التدخل في الانتخابات الرئاسية العام 2016، وقرصنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وأكد بوتين أن روسيا عازمة على الانضمام إلى نادى القوى الخمس الكبرى في العالم، مؤكدا أن لديها «القدرات المطلوبة» لذلك.

وقال أثناء لقائه السنوى مع الإعلام «نحتاج اعتماد نهج اقتصادى آخر، لدينا القدرات المطلوبة لاحتلال المرتبة الخامسة عالميا في المجال الاقتصادى، وأعتقد أننا سنحقق ذلك»، وأضاف أن روسيا بحاجة لإنجاز اختراق، نحتاج قفزة في مجال الابتكار التكنولوجى، وبدون ذلك لن يكون لبلادنا مستقبل، وتأتى روسيا حاليا في المرتبة 12 في ترتيب اقتصادات العالم بحسب البنك الدولى.

وأشار بوتين إلى أن روسيا حققت نموا بنسبة 1.7% في الأشهر العشرة الأخيرة، متوقعا ارتفاعا بنسبة 1.8% خلال العام لكنه أكد أنه بداية من 2020 سيبلغ النمو السنوى لروسيا 3%، وأكد أنه تم تسجيل زيادة «طفيفة» في العائدات الحقيقية لروسيا بعد «ركود طويل». ووصف بوتين نسبة التضخم في البلاد بأنها «مقبولة»، مع تكهنه بفترة قصيرة من ارتفاع الأسعار في 2019 بسبب ارتفاع مقرر للأداء على القيمة المضافة العام المقبل، وقال بوتين إن الزيادة في الأجور ستبلغ 7% في روسيا في 2018، مضيفاً أن القدرات «المالية تتعزز، واحتياطى الذهب يرتفع» مشيرا إلى لائحة المؤشرات الاقتصادية الروسية.

وفى الوقت نفسه، شملت العقوبات الأمريكية الجديدة 4 شركات روسية إعلامية متهمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، و18 شخصا قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن 15 منهم ينتمون إلى الاستخبارات العسكرية الروسية، وتضم القائمة أناتولى تشيبيجا، وألكسندر ميشكين، التي تقول الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما يقفان وراء تسميم سيرجى سكريبال، وابنته يوليا، في مارس 2018 بمدينة سالزبورى البريطانية، كما تستهدف العقوبات الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، فيكتور أليكسيفيتش بوياركين، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن بوياركين تصرف بالنيابة عن الملياردير الروسى أوليج ديريباسكا المدرج حاليًا على قائمة العقوبات.