حذر رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون من أن انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة زاد من مخاطر العودة إلى التوتر السابق لافتا إلى أنه سيمهل أمريكا حتى نهاية العام لتصبح أكثر مرونة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن الرئيس جونغ أون قوله في كلمة ألقاها أمس أمام مجلس الشعب الأعلى “ما يتعين على الولايات المتحدة فعله هو أن تتوقف عن الطريقة التي تحسب بها الأمور حاليا وأن تأتي لنا بحسابات جديدة” مضيفا “لن أكون مهتما بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلا إذا اتبعت واشنطن النهج الصحيح”.

واعتبر جونغ أون أن سياسة العقوبات والضغط الحالية للولايات المتحدة مثل محاولة إخماد حريق بالنفط لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون خطأ بأنهم إذا ضغطوا علينا إلى أقصى حد يمكنهم إخضاعنا مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لن يتردد في توقيع اتفاق يراعي مصالح البلدين.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جائرة على بيونغ يانغ في إطار سياسة التهديدات والضغوطات التي تمارسها واشنطن ضد الدول التي ترفض السير في نهجها.

ولفت جونغ أون إلى أن قمة هانوي أثارت تساؤلات قوية فيما إذا كانت الخطوات التي اتخذناها بموجب قرارنا الاستراتيجي صحيحة وجعلتنا نشعر بالحذر بشأن ما إذا كانت واشنطن تحاول بالفعل تحسين العلاقات بين البلدين.

وأوضح جونغ أون أن الولايات المتحدة جاءت إلى هانوي بخطط غير قابلة للتنفيذ تماما ولم تكن مستعدة للجلوس معنا وجها لوجه وحل المشكلة وقال “بهذا النوع من التفكير لن تكون واشنطن قادرة على تحريكنا بعيدا عن مواقفنا قيد أنملة حتى لو جلسوا معنا مئة أو ألف مرة ولن تكون قادرة على الحصول على ما تريده على الإطلاق”.

وأضاف إن الولايات المتحدة استمرت في استفزاز بيونغ يانغ عن طريق اختبار منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية وإجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية على الرغم من إعلان ترامب عن انتهاء التدريبات واسعة النطاق بين الجانبين.

وكانت بيونغ يانغ حملت واشنطن منتصف الشهر الماضي مسؤولية فشل قمة هانوي وأعلنت أنها تدرس تعليق المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء اللقاء الذي عقد بين الجانبين في فيتنام في شباط الماضي دون التوصل لاتفاق بسبب عدم الاتفاق حول مسألة العقوبات التي تفرضها واشنطن على بيونغ يانغ.