اكد حزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن ان الوحدة ثابت وطني وتحقيق مصالح إخواننا في الجنوب لا يتم إلا عبر وجود نظام عادل نسعى جميعا لتحقيقه وندين كل الأعمال الانفصالية ودعا حزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن في بيانه الصادر اليوم بمناسبة ذكرى الـ 14 أكتوبر والعام الهجري الجديد كل منظمات حقوق الإنسان الدولية لإدانة العدوان والمشاركة في الدفاع عن اليمن وتقديم كل المساعدات والعون والإغاثة لا بنائه. ووفقا للبيان دعا كل حلفائه للإنتباه لما يخطط لقوى الثورة وجرها الى مواقع الاسترخاء والاستسلام والابتعاد عن أهداف الثورة تمهيدا لحرفها عن مساراتها وضربها.وكما اكد حزب البعث التزامه بالخط المقاوم ويثمن مواقف دول واحزاب المقاومة في دعم صمود الشعب اليمني. ويحيي حزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن صمود الشعب والجيش والقيادة السورية في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة ويقدر حجم التضحيات التي قدمها. كما يحيي الحزب مواقف جمهورية روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسي الصديق النبيلة الداعمة للأشقاء في القطر العربي السوري ضد الإرهاب الذي يهدد العالم وكما نحيي مواقف جمهورية إيران الإسلامية والصين الداعمة لسورية. اليكم نص الكامل لــــ بيان جماهيري لحزب البعث بمناسبة ذكرى الـ 14 أكتوبر والعام الهجري الجديد. يا جماهير شعبنا اليمني الأبي : يحتفل شعبنا اليمني بالعام الهجري الجديد والذكرى الـ٥٢ لثورة الـ 14 اكتوبر 1963 م التي انطلقت من جبال ردفان كامتداد طبيعي لثورة ١٩٦٢م وحاملة أهدافها ومضامينها الوحدوية الديمقراطية صوب تحرير المحافظات الجنوبية من الاستعمار البريطاني ورفضا للاحتلال والاستعباد والظلم وتعبيرا عن الإرادة التاريخية والثقافية لشعب عشق الحرية تكللت نضالاته بانتزاع الانتصار وإعلان الاستقلال في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م. ولقد شهدت اليمن العديد من الثورات آخرها ثورة سبتمبر ٢٠١٥م التي ظلت تحمل مضامين الثورة الأم الفكرية والثورية الهادفة إلى بنا ء الدولة المدنية الحديثة العادلة التي يستظل تحت سماها كل أبناء اليمن الواحد ويتساوى فيها كل المواطنين بالحقوق والواجبات. وعلي مدى هدا العمر ظلت القوى الرجعية وعلي رأسها السعودية ومن خلفها الاستعمار تحيك لليمن المؤامرات تلو المؤامرات وتجند المرتزقة وتشتري النفوس لثني اليمنيين عن تحقيق أهدافهم وبناء دولتهم المستقلة الموحدة ولطالما سعت قوى الثورة إلى المواجهة بعقد المؤتمرات الشعبية كمؤتمر خمر وعمران وغيرها بحضور كل ممثلي الشعب وصياغة وثيقه وطنيه لكيفية إدارة الحكم لتحقيق هدف الدولة المدنية والحرص على مشاركة كل القوى الا أن كل مجهود ظل يصطدم بمؤامرات حكام آل سعود الذين وجدوا من البيئة الرخوة للبعض مكان لتنفيذها ولم تدرك مملكة آل سعود أن عجلة الشعوب تدور وحركتها تتغير للأمام بفعل عوامل المكون الثقافي والتاريخي وحتمية التطور فكان من نتائجها ثورة ٢٠١١م التي أرست لحوار وطني شامل لكيفية بناء الدولة الحديثة رغم ما شابه من قصور وحكمت اتجاهاته المزاج والتمثيل العشوائي والمرجعية الخليجية وعدم قدرة الرئاسة علي تنفيذ وثيقته دفعت إلى قيام ثورة ٢٠١٥م التي هدفت إلى بناء الدولة وانتزاع الاستقلال السياسي والاقتصادي ووضعت نفسها بفهم لطبيعة الصراع في المنطقة واختارت الانحياز للخط المقاوم ولم تكن موجهه ضد أو مصالح أحد تبعها وثيقة السلم والشراكة وحوارات موفمبيك التي كادت أن تخرج اليمن من أزمته لولا الاعتداء السعودي السافر على اليمن. لقد أفقدت هذه الثورة صواب آل سعود لأنها مست أهداف المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة التي أوكل للسعودية تنفيذه لهذا لم نستغرب سرعة الهجمة والاعتداء على اليمن بشكل يستهدف إخراجها عن دائرة الفعل والتأثير في المنطقة مما يفسر التدمير الشامل لكل مقومات الحياة في اليمن ومحاولة احتلال المواقع الاستراتيجية فيه. يا جماهيرنا اليمنية الأبية: لقد كان من نتائج انتصار المقاومة اللبنانية في تموز على الكيان الصهيوني وانتصار المقاومة العراقية على الامريكيين وصمود الشعب السوري وجيشه وقياداته امام المؤامرات ودعمه لخط المقاوم دورا كبيرا في كشف المؤامرة المستهدفة تقسيم الوطن العربي وفق سايكس بيكو جديده بالاعتماد علي الدور السعودي القطري التركي المباشر وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني عبر استخدام الإسلام السياسي وتقديمه كمشروع للذبح لتشويه الإسلام والفعل المقاوم وتفتيت الأوطان خدمة لهذا المشروع. إن ما يحدث في قطرنا ليس معزولا عما يحدث في المنطقة فهو امتداد للصراع القومي ومركزه فلسطين ضد المشروع الصهيو أمريكي وأن صمود شعبنا وانتصاره يعتبر انتصار للوطن وانتصارا لفلسطين والخط المقاوم وانتصارا لقيم الإسلام وتصحيح لمفاهيمه المغلوطة. يا جماهيرنا اليمنية: إن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن وهو يحتفل بالعام الهجري الجديد وثورة الرابع عشر من اكتوبر ومعه كل اليمنين ليؤكد على: 1- أن الجمهورية اليمنية دولة ذات سياده ولا يحق لأي دولة التدخل في شأنها الداخلي ويعتبر الحزب دخول القوات الأجنبية الى الأراضي اليمنية احتلال بكل المعاني ويقضي الواجب الوطني والديني علي كل يمني مقاومته بكل الوسائل. 2- يعتبر ثورة ١٤ اكتوبر والثورات اللاحقة لها امتداد للثورة الأم في ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢م ومكمله لها. 3- تمسكه بالحوار الشامل بدون تجزئه وبمشاركة كل المكونات ولا يحق لأي طرف الادعاء بأنه يمتلك حق تمثيل الشعب. 4- لا حوار تحت ظل الضغط الخارجي والتدخل الدولي ويجب ان يكون يمني يمني ولا نرفض مساعدة الأشقاء والأصدقاء الغير منحازين في تقريب اليمنيين الى طاولة الحوار. 5- نرفض وندين العدوان الخارجي على اليمن وسنعمل على مقاومته والاصطفاف مع الشعب في جبهات القتال دفاعا عنه. 6- لاحوار مع ما يسمي بالشرعية بعد استعانتها بالخارج والاستقواء به لقتل أبنائنا وتدمير كل البناء التحتية ومحاصرته. 7- ندعو كل القوى التي اختارت ان تكون مع العدوان مراجعة حساباتها وتحكيم العقل والمنطق والعودة الى جادة الصواب وإدانة العدوان والاصطفاف مع الشعب في مواجهته كشرط لعودتهم الى طاولة الحوار. 8- إن الطريق الى إعادة الدولة ومؤسساتها وخلق الاستقرار وتوحيد الجبهة الداخلية يبدأ من: أ‌- تشكيل حكومة وطنيه لإدارة الأزمة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات موفمبيك. ب‌- دعوة كل موظفي الدولة والعسكريين العودة لممارسة أعمالهم بغض النظر عن انتماءاتهم. جـ- إصلاح كل الاختلالات في هيئة الرقابة واللجنة العليا للانتخابات واستكمال بناء واعادة تشغيل الهيئات المتفق عليها في حوار موفمبيك. د- سرعة عقد مؤتمر الجبهة الوطنية كوعاء جامع لكل مكونات الشعب الحزبية والجماهيرية. ٩- الوحدة ثابت وطني وتحقيق مصالح إخواننا في الجنوب لا يتم إلا عبر وجود نظام عادل نسعى جميعا لتحقيقه وندين كل الأعمال الانفصالية. ١٠- إن معركتنا اليوم مع الانفصاليين والإرهابيين أينما وجدوا داخل اليمن واجتثاث شأفته ومحاولة خلط الخنادق والأوراق ورفع الشعارات الطائفية والمذهبية لن تعمينا عن رؤية الحقيقة الهادفة الى محاولة تمزيق الوطن وربط أجزائه بالمصالح الاستعمارية. ١١- ندعو الأمم المتحدة لإدانة العدوان ورفع الحصار على اليمن وتوقيف توريد الأسلحة ودعم المسلحين خلافا لقوانينها وقراراتها وارتكاب المجازر والقتل وتدمير المؤسسات والآثار خلافا لمواثيقها. ١٢- ندعو كل دول العالم الحرة الوقوف مع اليمن وفضح العدوان والجرائم التي ترتكبها دول حلفاء العدوان ضد اليمن ومد يد العون والمساعدة لإخراجه من وضعه المأساوي والانساني. ١٣- ندعو كل منظمات حقوق الإنسان الدولية لإدانة العدوان والمشاركة في الدفاع عن اليمن وتقديم كل المساعدات والعون والإغاثة لا بنائه. 14- ندعو كل حلفائنا للإنتباه لما يخطط لقوى الثورة وجرها الى مواقع الاسترخاء والاستسلام والابتعاد عن أهداف الثورة تمهيدا لحرفها عن مساراتها وضربها. ١٥ - إن المراجعة للأخطاء وتقويمها والانصات لشكوى المواطنين أمر ضروري يساعد على تجنيب المسارات الثورية الرده المفاجئة. ١٦- يؤكد حزب البعث التزامه بالخط المقاوم ويثمن مواقف دول واحزاب المقاومة في دعم صمود الشعب اليمني. ١٧-يحيي صمود الشعب والجيش والقيادة السورية في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة ويقدر حجم التضحيات التي قدمها. 18- كما يحيي الحزب مواقف جمهورية روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسي الصديق النبيلة الداعمة للأشقاء في القطر العربي السوري ضد الإرهاب الذي يهدد العالم وكما نحيي مواقف جمهورية إيران الإسلامية والصين الداعمة لسورية. يا جماهير شعبنا اليمني: إن أي تفاوض في ظل استمرار العدوان والحصار هي محاولة لكسر الإرادات وفرض الأمر الواقع تحت التلويح بالعصا هو تفاوض غير متوازن ولا يعبر عن نوايا صادقه لإنجاحه وأن طرف ما يسمى بالشرعية لا يمتلك حتى حق انتقاله من مركز إقامته في الرياض. إن الواقع يؤكد ان صراعنا اليوم هو مع نظام آل سعود وأن أي تفاوض مستقبلي يحب ان يكون مع العدو الأساسي لا مع أذنابه ورفض فتح هذا الملف يعني استمرار النزاع اليمني السعودي الذي سيظل يطل برأسه في كل حين مستغلا الخلافات الداخلية التي لن تجد لها استقرارا مادامت هي المغذية الرئيسية له. إن الصبر والصمود التي يبديها شعبنا واستبسال الجيش واللجان الشعبية والقبائل هي من ستجبر الأعداء على إيقاف العدوان وفتح ملف التفاوض السعودي اليمني واعادة الأراضي المحتلة واعادة ما دمر وتعويض كل الممتلكات وكل من فقد شهيدا وسترسم مستقبل اليمن الحر المستقل وتوقف التدخل السعودي على اليمن وليست الأمم المتحدة التي ثبت انحيازها للأعداء وخدمة المستكبرين. إن المعركة كر وفر وسقوط هنا وهناك لا يعني الهزيمة فعمر الشعوب مهما استخدم ضدها من وسائل الدمار هي المنتصرة في النهاية ما دام الحق معها لهذا نعول على شعبنا بعد الله التماسك والصبر والصمود والتراحم وبذل الجهد والعمل والبحث عن البدائل السهلة والغير مكلفة لمواجهة صعوبات الحياة ورص الصفوف في مواجهة العدوان ونعول على الجهد الشعبي والقبلي واللجان الشعبية والجيش للمزيد من البذل والعطاء وسيكون النصر حليفنا بإذن الله. الرحمة لكل شهدائنا الأبرار .. الموت لأعدائنا والله أكبر والعزة لليمن وللأمه العربية والإسلامية. صادر عن: حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن. صنعاء 14/ أكتوبر / 2015م