أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن عدم المكافحة الجادة للإرهاب من شأنه أن يؤدي إلى تمدده إلى مناطق أخرى من العالم ومنها أوروبا معربا عن قلق بلاده من عدم الاستقرار في بعض دول المنطقة وشمال أفريقيا.

وقال روحاني خلال لقائه في طهران اليوم وزيرة خارجية أستونيا مارينا كالجوراند “إن العمل لإرساء الأمن والاستقرار في هذه الدول يمكن من دعم استقرار المنطقة والعالم كله”.

وأشار روحاني إلى دعم بلاده لحكومات وشعوب المنطقة في مكافحة الإرهاب مبينا أن أحد مجالات التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي هو التشاور والتنسيق لحفظ أمن واستقرار المنطقة .

وتطرق روحاني إلى العلاقات بين إيران وأستونيا وقال: “إن البلدين يحظيان بإمكانيات واسعة لتنمية وتعميق التعاون المشترك حيث ينبغي عبر الاستثمار المناسب للإمكانيات فتح أبواب جديدة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات”.

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأستونية أن إيران هي أحد اللاعبين الإقليميين والعالميين المهمين وقالت: “إن بلادها ترغب بتطوير التعاون مع طهران في جميع المجالات”.

وأشارت كالجوراند إلى وجود عدد من مندوبي الشركات التجارية في بلادها ضمن الوفد المرافق لها حيث هناك فرص جديدة لتطوير التعاون بين البلدين.

ظريف: الإرهاب في المنطقة سببه الاحتلال الأمريكي للعراق.. ولايتي: إيران مستمرة بدعم سورية

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإرهاب الذي يعاني منه الشعبان السوري والعراقي والمنطقة والعالم سببه الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الاستونية مارينا كالجورند اليوم في طهران “على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن يسأل حلفاءه كيف نشأ تنظيم “داعش” الإرهابي ومن أين يأتي تنظيم داعش بالأسلحة وأين يبيع الآثار السورية والنفط المسروق بدلا من توجيه الاتهامات لإيران” مبينا ان الأمريكيين يتلمسون النتائج المشؤومة للهجمة الأمريكية على المنطقة التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وطالب ظريف الجميع بعدم التورط بالسياسات الخاطئة وتحديدا الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية موضحا ان هذه الدول لديها مصالح قصيرة المدى ولم يفكروا بعد بخطر تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشار ظريف إلى موضوع القوة الصاروخية الإيرانية موضحا أن وزارة الخارجية الأمريكية تعلم جيدا ان موضوع القوة الصاروخية الإيرانية لم يكن ضمن المفاوضات النووية.

وحول النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم قره باخ بين ظريف أن بلاده اجرت اتصالات مباشرة مع طرفي النزاع وان وزير الدفاع الإيراني أجرى اتصالات مع نظرائه في البلدين مشددا على أن سياسة إيران قائمة على حل النزاعات سياسيا وبشكل سلمي وعلى أساس الحقوق المشروعة وقال لقد “أعلنا استعدادنا لحل جميع المشاكل سلميا وخاصة أن منطقتنا تعاني من التطرف والإرهاب”.

وأعرب ظريف عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية مع استونيا وخاصة في الاقتصاد والتجارة والتعاون البرلماني ومكافحة الإرهاب.

من جانبها أعربت كالجورند عن سعادتها وأملها في تطوير العلاقات والتعاون بين إيران وأستونيا في كل المجالات موضحة أن المشاكل السياسية في السابق حالت دون تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وكانت الوزيرة الاستونية وصلت اليوم إلى طهران على رأس وفد اقتصادي وتجاري لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ولايتي: إيران مستمرة في دعم الشعب السوري لمواجهة الحرب الإرهابية

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء أمس أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران مستمرة في دعم الشعب السوري المقاوم لمواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.

ورفض ولايتي فرض أي شروط مسبقة على الشعب السوري خلال عملية الحوار لحل الأزمة مشيرا إلى أن العلاقة بين إيران وروسيا ثابتة وقوية.

وأوضح ولايتي أن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لم تتغير لأنه لا يمكن الوثوق بالأمريكيين لافتا الى ان موقف قائد الثورة الحازم في صون الانجازات النووية للبلاد أرغم الولايات المتحدة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وانتقد ولايتي سياسات النظام السعودي في المنطقة مبينا أن التكفيريين ومن يرتكب الجرائم باسم الاسلام يحملون الفكر الوهابي وأن إعداد الإرهابيين وتصديرهم هو من نشاطات السعودية.

ونصح ولايتي حكام السعودية بالعودة الى مبادئ الإسلام الحقيقية واعتماد الحكمة والعقلانية للحفاظ على نظامهم.