انتقد قسطنطين دولغوف مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان مؤكدا أنه يعج بالتحامل والتسييس.

ونقل موقع روسيا اليوم عن دولغوف قوله إن هذا التقرير “يبدو كما كان من قبل مصمما بطريقة تعليمية تحذيرية غير مقبولة مع استخدام القوالب ذات الطابع الأيديولوجي المتحامل والتقديرات المسيسة المنحازة”.

وأشار دولغوف إلى أن العبارات التقليدية الواردة في التقرير حول المنظومة السياسية الروسية واتهامها بالانغلاق والنزعة الاستبدادية تثير الملل مضيفا “نود القول إننا لا نتذكر قط أن الرئيس الأمريكي يتواصل بشكل دوري على مدى ساعات كل مرة مع المواطنين مباشرة على الهواء ويرد على عشرات الأسئلة والتساؤلات من جانب ممثلي وسائل الإعلام حول مختلف المسائل”.

كما انتقد دولغوف المقطع الخاص بالقرم في التقرير الأمريكي الذي يتجاهل الإرادة الحرة لسكان شبه الجزيرة مشددا على عدم وجود أي أساس لمزاعم التقرير حول تدهور وضع حقوق الإنسان في القرم.

وقال مفوض الخارجية الروسية إن “مزاعم التقرير حول سقوط آلاف الضحايا المدنيين في دونباس بسبب روسيا تثير الاستغراب” مضيفا “إن الجميع يعلم أن سبب سقوط الضحايا وسبب الكارثة الإنسانية في أوكرانيا تصرفات السلطات الأوكرانية ربيبة الولايات المتحدة وتصرفات الجماعات القومية الراديكالية في فترة ما بعد الانقلاب الذي وقع في كييف”.

ورفض دولغوف طلب الجانب الأمريكي إطلاق سراح الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي حكم عليها بالسجن في روسيا بتهمة الضلوع في قتل اثنين من الصحفيين الروس في دونباس واعتبر ذلك بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية الروسية.

وأشار دولغوف إلى حالات التعذيب والمعاملة اللا إنسانية على أيدي المخابرات الأمريكية في سجن غوانتانامو وفي السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية السرية لافتا إلى أن نزلاء غوانتانامو يقبعون هناك منذ أكثر من 13 عاما دون محاكمة رغم وعود الرئيس أوباما بإغلاقه.

وقال دولغوف “يجب على السلطات الأمريكية خلع نظاراتها المظللة بالصور النمطية المعادية لروسيا وأن تتوقف عن التطرق لموضوع حقوق الإنسان في روسيا وأن تبدأ بدلا من ذلك بمعالجة المشاكل الكبيرة والحادة في هذا المجال في الولايات المتحدة ذاتها”.