أكدت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي آنا سابوريني أن الحكومتين الفرنسية والبريطانية ساهمتا في زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت سابوريني في حديث لصحيفة هالو نوفيني التشيكية نشرته اليوم: “إن فرنسا وبريطانيا تتصرفان باستمرار بنفس سياسات القوى الاستعمارية القديمة حيث تتنافسان للسيطرة على ثروات المنطقة وتسعيان من أجل التوسع الأمر الذي يمكن مشاهدته في المفاوضات الخاصة بمعاهدة الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمارات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

وأشارت سابوريني إلى أنه لو غيرت الحكومة الفرنسية سياساتها وتوجهاتها الداخلية لأمكن تغيير توجهات الاتحاد الأوروبي كله ولذلك فإن الحكومة الفرنسية الآن هي جزء من المشاكل وليست جزءا من الحلول.

وأوضحت سابوريني أن أزمة الهجرة الحالية التي تشهدها أوروبا تعود إلى الأزمات والحروب في منطقة الشرق الأوسط لافتة إلى أن ما تشهده أوروبا الآن هو إخفاق الاتحاد الأوروبي في مواجهة ذلك ولهذا فإن من الضروري بمكان العمل على إيجاد حل مشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

يذكر أن فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول الغربية تواصلان دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وعدد من دول المنطقة وتفرضان إجراءات اقتصادية أحادية ما أدى إلى عدم الاستقرار في المنطقة فضلا عن أزمة الهجرة إلى الدول الأوروبية.