آخر تحديث : الثلاثاء ( 23-04-2024 ) الساعة ( 2:09:12 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

الذكرى الـ 16 لعيد المقاومة والتحرير في لبنان.. الحفاظ على قدسية نهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأدواته الإرهابية حتى تحقيق النصر النهائي

الذكرى الـ 16 لعيد المقاومة والتحرير في لبنان.. الحفاظ على قدسية نهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأدواته الإرهابية حتى تحقيق النصر النهائي

الجماهير برس - دمشق      
   الاربعاء ( 25-05-2016 ) الساعة ( 5:33:52 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

في الخامس والعشرين من أيار من عام 2000 اندحر آخر جندي للاحتلال الإسرائيلي عن معظم أراضي جنوب لبنان بفضل تضحيات وبطولات المقاومين الأبطال الذين صنعوا مجدا جديدا في تاريخ الأمة العربية ليصبح هذا اليوم عيدا للمقاومة والتحرير بعدما اثبت خيار المقاومة ونهجه قدرته على تحقيق النصر الأكيد على المشاريع الصهيونية عبر هزيمة جيش الاحتلال وعملائه الذي ادعى لفترات طويلة أنه لا يهزم.

هذا النصر النوعي ضد الاحتلال عام 2000 وضع المقاومة في مواجهات واختبارات دائمة مع هذا العدو اثبتت خلالها انها تعرف كيف تقطف ثمار النصر وتحافظ عليه بل وتعززه كما ترك هذا النصر أثرا سياسيا واجتماعيا في لبنان والمنطقة والعالم حيث قدمت المقاومة ما يكفي من الدروس والعبر لكل من يريد التخلص من قوى الاحتلال والاستكبار واثبتت صحة مراهنتها على الإنسان وحقه في الحياة وقدرته على مواجهة أعدائه.

وفي أيام التحرير قام أهالي الجنوب اللبناني في الحادي والعشرين من أيار عام 2000 باجتياح بشري مدعوم من قبل المقاومة اللبنانية لتحرير القرى الجنوبية المحتلة ولم تمنعهم الاعتداءات والقصف الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من التقدم وبدأ التحرير من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة حيث دخل اللبنانيون عبر مسيرة ضمت مئات الأشخاص ودخلوا إليها للمرة الأولى منذ سنة 1978 في وقت كانت ميليشيا “جيش لحد” العميلة انسحبت من مواقعها المتاخمة للبلدة وكان ذلك مدخلا لعودة الأهالي إلى البلدات الأخرى كالطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت.

وانضمت قرى حولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة وعديسة وبيت ياحون وكونين ورشاف ورب ثلاثين في اليوم التالي إلى قائمة البلدات المحررة من رجس الاحتلال كما لحقتها تاليا بلدات بنت جبيل وعيناتا ويارون والطيري وباقي القرى المجاورة واقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الأسرى مع هزيمة الاحتلال وعملائه وفي 24 أيار تقدم الأهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها لتندحر عنها قوات الاحتلال.

وفي الخامس والعشرين من أيار اندحرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلا تحت جنح الظلام وقامت بإخلاء جميع المواقع في جنوب لبنان هربا من عمليات المقاومة التي استمرت طويلا ضد الاحتلال وتميزت على مدى سنوات بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خطوط الإمداد واستعمال الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا لدك المستوطنات وقواعد الاحتلال الخلفية وكان من أشهر العمليات معركة أنصارية عام 1997 عندما استدرجت المقاومة طائرة هليكوبتر على متنها 16 جنديا من عناصر النخبة في جيش الاحتلال وقضت عليهم جميعا.

ونجح رجال المقاومة الوطنية اللبنانية عبر سنوات من النضال نفذوا خلالها آلاف العمليات على حمل كيان الاحتلال الإسرائيلي على الاندحار من جنوب لبنان وترك الأرض لأهلها بعدما تعرض لهزائم وخسارات كبيرة وبهذا الانسحاب المذل لقوات الاحتلال سقط مبدأ نقل الحرب إلى خارج فلسطين المحتلة وتجنيب سلطات الاحتلال تكاليفها على جبهتها الداخلية الهشة ووضع المستوطن الإسرائيلي أمام حقيقة ساطعة أن الحدود المصطنعة التي ظنها آمنة لم تعد كذلك.

وجددت المقاومة الوطنية اللبنانية نصر أيار في شهر تموز من عام 2006 لتؤكد قدرتها وجدارتها بتحقيق الانتصارات ووضعت حدا لعنجهية كيان الاحتلال وجعلت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة في مرمى نيران المقاومة لأول مرة وأدخلت الكيان الغاصب في تفكير حقيقي بأنه يعاني أزمة وجود لا أزمة حدود ليكون انتصار تموز تتويجا لانتصار أيار عام 2000.

نصرا أيار وتموز جاءا نتيجة الترابط السليم والتكامل الذي حصل بين المقاومة وبين قوى سياسية ودول راعية وداعمة لها في المنطقة وعلى رأسها سورية التي قدمت جل الإمكانيات في خدمة المقاومة الوطنية اللبنانية وضحت وصمدت في وجه تهديدات وضغوطات أمريكا ومن لف لفيفها والذين أرادوا منها أن تتخلى عن المقاومة لكن سورية أثبتت للجميع أنها لا تساوم على المبادئ والحقوق.

هذا الموقف القومي لسورية حفظته المقاومة التي رأت في محورها جسد واحد يتوجب على جميع المقاومين التحرك حين يتداعى أي عضو منه فتوحدت الجهود في مواجهة الإرهاب وداعميه في سورية حيث يقدم ابطال المقاومة اللبنانية الدماء والتضحيات على التراب السوري مثلما قدم أبطال الجيش العربي السوري الدماء والتضحيات على التراب اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية حيث تواصل المقاومة المعركة اليوم بالتعاون مع الجيش العربي السوري ضد كل أشكال الإرهاب حتى تحقيق التحرير الكامل وطرد الإرهابيين التكفيريين عملاء إسرائيل الجدد من المنطقة.


سانا
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS