توقعت أوساط سياسية اسرائيلية أن يتم اليوم إبرام اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام التركي إثر اجتماع سيعقد في العاصمة الإيطالية روما بين وفدين من الجانبين.

ونقل موقع روسيا اليوم عن مصادر مطلعة قولها “إنه وفقا لبنود الاتفاق لن يتم رفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ عدة سنوات فيما يمكن لتركيا أن تنقل بضائع والمساعدات إلى القطاع عن طريق ميناء أسدود الإسرائيلي”.

وكان نظام رجب أردوغان وكيان الاحتلال الإسرائيلي اتفقا قبل نهاية العام الماضي خلال لقاء سري عقد في سويسرا بين رئيس الموساد لإسرائيلي ونائب وزير خارجية النظام التركي على تعزيز العلاقات الوثيقة بينهما وإعادة تبادل السفراء وتقييد نشاطات الفلسطينيين على الأراضي التركية كما أعلنت وزارة خارجية النظام التركي في نيسان الماضي عن التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز العلاقات الوطيدة بينهما.

من جهته قال وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينيتس إن “هذا الاتفاق لا يتضمن أي تنازل من إسرائيل بالدفاع عن نفسها وحماية أمنها” حسب تعبيره.

وكان وزير اقتصاد النظام التركى نهاد زايباكجى وصف الكيان الصهيوني أمس بأنه حليف اقتصادي وعسكري مهم لبلاده متوقعا تطويرا سريعا للعلاقات بين الطرفين بعد التوقيع النهائي لاتفاقية التعاون بينهما.

وتؤكد الوقائع أن العلاقات التركية الإسرائيلية لم تنقطع حتى في ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 رغم ما كان يروجه مناصرو النظام التركي عن علاقات متوترة بين الجانبين بسبب مقتل نشطاء أتراك نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية مافي مرمرة عام 2010 حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن الحكومة التركية مدت القوات الاسرائيلية بالمؤن الغذائية ووقود الطائرات خلال عدوانها على القطاع.