قالت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي إن التحالف الوثيق بين إسرائيل والنظام السعودي أصبح أكثر "سفوراً وخطورة". وأضافت إن هذا التحالف وضلعه الرئيس أي الإمبريالية هو "تحالف معادٍ للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني". ورأت الجبهة أن زيارة الوفد السعودي تهدف لإسباغ الشرعية على استراتيجية الرفض الإسرائيلية، مشيرة إلى أن زيارة الوفد السعودي تهدف "لتقديم غطاء سياسي عربي لتفريغ المبادرة من مضمونها، واغتيال حلّ الدولتين، وتصفية حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة رأت أيضاً أن هدف الزيارة "تطبيع التعاون الإسرائيلي السعودي ضد إيران وسوريا والمقاومة"، مشيرة إلى أن انتقال التحالف السعودي الاسرائيلي إلى هذه المرحلة العلنية يعكس "مخاطر جسيمة على حقوق الفلسطينيين".
في المقابل قال عشقي إنه لم يزر إسرائيل بل زار رام الله للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء. وفي تصريحات لصحيفة "سبق" أكد عشقي أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه زار تل أبيب لأنها تعتبر القدس إسرائيلية، بينما هي قضية إسلامية وعربية بناءً على مبادرة التسوية التي وضعها الملك عبدالله. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قالت إن عضو الكنيست عيساوي فريج صرّح للاذاعة الاسرائيلية عن استعدادات لترتيب زيارة لنواب من أحزاب المعارضة إلى السعودية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الضابط السعوديّ السابق أنور عشقي، رئيس المعهد السعودي للدراسات الاستراتيجية، يزور تل أبيب مع وفد من رجال الأعمال السعوديين منذ الثلاثاء الماضي. وعرضت صوراً لعشقي والوفد السعوديّ مع مسؤولين إسرائيليين ونواب في الكنيست، ناقلة عنه قوله إنه معنيّ "بتوثيق العلاقات بين السعودية وإسرائيل".
والتقى عشقي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ومنسّق نشاطات الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء يوآف موردخاي.