آخر تحديث : الثلاثاء ( 30-04-2024 ) الساعة ( 5:37:48 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

صحيفة فورين بوليسي: أميركا تتصرف محلياً. الدولة الإسلامية تفكر عالمياً

صحيفة فورين بوليسي: أميركا تتصرف محلياً. الدولة الإسلامية تفكر عالمياً

الجماهير برس -      
   الاثنين ( 25-07-2016 ) الساعة ( 3:52:57 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
قد تبدو "الدولة الإسلامية" أنها تخسر المعارك في سوريا والعراق، ولكنها تربح في كل الأمكنة الأخرى.
الدولة الإسلامية" طبعت نهاية شهر رمضان المبارك بموجة من الإرهاب في اسطنبول وبغداد وبنغلادش والسعودية، وحصدت هذه الموجة مئات الأرواح. وحتى في قلب الولايات المتحدة مباشرة في أورلاندو، فلوريدا، حيث تتكرر عمليات إطلاق النار. هجمات "داعش" تثبت أنه بالرغم من خساراتها الحالية، فإنها لا تزال قوية وقابلة لتطبيق استراتيجيتها العالمية لتقويض الدولة الحديثة، وتوسيع خلافتها، وإشعال فتيل حرب طاحنة مع الغرب. والولايات المتحدة سوف تفشل في محاربة "الدولة الإسلامية" وحماية أرضها إذا لم تعد صياغة استراتيجيتها لمواجهة "داعش" عالمياً، بدلاً من التركيز على نجاحات تكتية في العراق وسوريا. "الدولة الإسلامية" تتصرف من موقع قوة: وهي لا تخطط للبقاء في سوريا والعراق فقط، بل تفكر بالنمو على مستوى العالم في المدى القريب. سيكون من الخطأ أن نفترض بأن "الدولة الإسلامية" فقدت قدراتها العسكرية بسبب عدم استعادتها لأية مدينة من التي خسرتها حتى الآن. ففي معظم الحالات، اختارت "الدولة الإسلامية" الانسحاب بدلاً من القتال حتى الموت، وهذه علامة على السيطرة، والحسابات العسكرية، والنية للحفاظ على قوة للعمليات المستقبلية. قدرة "داعش" على المناورة التقليدية لا تزال موجودة بما أنها تتمكن من تنفيذ انسحابات تكتية، كما انها لا تزال تستخدم هذه القدرة في الدفاع النشط عن منبج في سوريا. الطريقة التي تتصرف بها "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا تبدو منطقية، متوقعة، وموجهة لتهيئة الظروف لمرحلة جديدة من النمو بعد خروج الولايات المتحدة من المنطقة. "الدولة الإسلامية" تحاول كسر الدول الحديثة بصورةٍ متتالية. وبعض هذه الدول، خصوصاً الأردن، هي تحت ضغط شديد. الأردن ولبنان باتا عرضة لانهيار الدولة تحت وطأة الهجمات الإرهابية، وتدفقات اللاجئين، والأفق السياسي المسدود. "الدولة الإسلامية" هاجمت الدولتين المذكورتين في شهر رمضان من خلال حدودهما مع سوريا. وبخلاف رواية إدارة أوباما حول ضعف "الدولة الإسلامية"، فإن المنظمة تبدو أنها تربح بوضوح معركتها مع استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة. ونشاطاتها العالمية، خصوصاً الهجمات في الغرب، ليست محاولات لصرف الانتباه عما يجري في المنطقة. بل هما شقّان من استراتيجيتها لتحضير شروط حرب عالمية بين المسلمين وغير المسلمين. ويمكن ان تكون هذه الاستراتيجية ناجحة جداً، لان "الدولة الإسلامية" ليست اللاعب الوحيد الذي يدفع المجتمع إلى استقطاب أكبر. ولا يبدو أن أحداً يريد أن يتحدث عن إعادة إعمار العراق وسوريا، ولكن شيئاً من هذا القبيل سيكون مطلوباً. وإلا فإن هذه الدول ستسقط مرة أخرى في غضون سنوات قليلة. ولكن على مستوى أساسي جداً، الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تكون مرنة مثل "الدولة الإسلامية". وإذا لم تفعل ذلك، فإنها تخاطر كما فعلت مراراَ.. في عالم انقلب رأساً على عقب

فورين بوليسي
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS