أكدت روسيا مجددا عدم وجود أسس للتشكيك بالأهداف المعلنة للعملية الإنسانية التي بدأتها القوات السورية والروسية في حلب الخميس الماضي.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح له الليلة الماضية من أن التصريحات الأمريكية المشككة بالأهداف المعلنة للعملية الإنسانية في حلب تأتي في إطار محاولة جديدة للعبة سياسية بدلا من المساعدة في حل المسائل الإنسانية.

وقال إن “الزملاء الأمريكيين نظرا لتحاملهم ومواقفهم المتشككة تجاه روسيا بدؤوا باتهامنا بنوايا لا وجود لها لدينا ونحن لا نسعى في حلب سوى إلى تحقيق الأهداف المعلنة لا أكثر”.

ولم يستبعد ريابكوف أن يكون اقتراح الولايات المتحدة حول فرض “إعلان تهدئة” في سورية لمدة سبعة أيام والذي جرى التقدم به أثناء المباحثات بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي موضع نقاش في المشاورات الروسية الأمريكية التي بدأت في جنيف أمس.

وقال ريابكوف “إن الولايات المتحدة وكما هي العادة دائما بعد كل جولة مباحثات مكثفة ومثمرة تتقدم بشروط ومطالب إضافية وتسعى لإحراز مكاسب ما لإعادة الوضع لصالحها ومصالح السائرين في ركابها” مؤكدا أن روسيا لا تعتبر ذلك موقفا صائبا بالرغم من أنها تتفهم الأوضاع التي يتعين على الإدارة الأمريكية حل مهماتها في ظلها.

وأشار ريابكوف إلى أن موسكو قدمت إلى تركيا معلومات كاملة عن تنفيذ العملية الإنسانية في حلب وتعول بشكل عام على تغيير كبير في مواقف تركيا إزاء سورية وقال “إننا ندعو أنقرة لاتخاذ موقف مسؤول في هذه المسائل ونحن نتصرف بصورة شفافة ولا نخفي نوايانا”.

وأضاف ريابكوف “سيكون من غير الدقيق ومن غير الصحيح القول بأن الموقف التركي من سورية تغير أو طرأت عليه تطورات كبيرة خلال الفترة الأخيرة لكننا لا نفقد الأمل في أن يتبنى الجانب التركي تفهما للوضع أكثر صوابا وواقعية من وجهة نظرنا”.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أكد أمس الأول أنه لا توجد أسباب للتشكيك في الطابع الإنساني للعملية الإنسانية في حلب فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء الحكومة السورية والقوات الروسية الخميس عملية انسانية واسعة النطاق في مدينة حلب لضمان أمن حياة السكان في الأحياء الشرقية منها.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حددت أمس الأول من خلال رسائل وجهتها عبر أجهزة الخليوى للمواطنين في الأحياء الشرقية ممرات آمنة وأماكن إقامة مؤقتة لمن يرغب بالخروج وطالبت أفراد المجموعات المسلحة بترك السلاح والمبادرة لتسوية أوضاعهم.