وقفت القيادة القطرية لحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن  في اجتماعها الاستثنائي صباح اليوم أمام سلسلة من التداعيات والأحداث التي شهدها مسارنا الوطني خلال الأيام الماضية وهي كتالي :..
-الإعلان عن نهاية مفاوضات الكويت ..
-إعلان تشكيلة المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد ..
-اشتداد المواجهات العسكرية مع العدو على الحدود وفي عمق أراضي يسيطر عليها العدو..
وفيما يتصل بمفاوضات الكويت فأن حزبنا لم يراهن يوما على أن حل أزمتنا الوطنية سيأتي من خلال هذه المفاوضات وقد عبر حزبنا عن هذه المواقف عبر سلسلة بيانات صادره عن القيادة وكذا في تصريحات ومقابلات للرفاق اعضاء القيادة القطرية حزبنا والذين كانوا على ثقة من أن محادثات الكويت لم تكن إلا محطة إستئنزاف دبلوماسي ووقتي لا مكانية كل طرف في رفع سقف مطالبه فيما هناك اتفاقات وتوافقات دولية كانت قد حسمت أمر الوضع اليمن قبل بدء لقاءات الكويت ..
فيما يتصل بإعلان تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شئون البلاد وملء الفراغ الدستوري ، فإن حزبنا كان ولايزل السباق في طرح هذه الفكرة وهو مع ترسيخ وتكريس قيم الوحدة الوطنية والاصطفاف الوطني والقومي في مواجهة العدوان بكافة أشكاله وادواته..
وفي هذا السياق فأن حزبنا يؤمن بأن السلطة ( مغرم ) وليست (مغنم ) وبالتالي فأن ترحيبنا بإعلان تشكيل المجلس لا يعني انسجامنا الكلي معه لأننا كنا نتمنى أن يأتي تشكيل المجلس منسجما مع الغاية الوطنية والتمثيل الوطني المجسد لحقيقة الشراكة والاصطفاف في مواجهة العدوان والتي نمارسها ميدانيا في مواجهة العدوان العدوان السعودي الامريكي الصهيوني  حيث نعيش شراكة وطنية حقيقية كنا نأمل أن تترجم في تشكيلة المجلس الأعلى ، غير إننا على ثقة بأن السلطة التنفيذية المزمع تشكيلها ستكون سلطة وطنية جامعة تملك من عوامل القوة والقدرة والكفاءة ما يمكنها من تجسيد حقيقة الشراكة الوطنية الجامعة ، كما ستكون قادرة على تحقيق تطلعات الشعب واستلهام خيارات الوطن وحاجته في هذه المرحلة الحرجة والصعبة من مسارنا الوطني والقومي ..
إننا وفي هذا الضرف التاريخي نتمنى أن يتجسد ما ننشده ونتمناه من خلال سلطة تنفيذية قوية وقادرة على تنفيذ المهام والمتطلبات الوطنية وتلبية الرغبات الشعبية انطلاقا لحاجة المرحلة في إدارة استثنائية ورجال إستثنائين ايضا حتى يتمكنوا من إخراج الوطن والشعب مما هما فيه وبأقل الخسائر الممكنة ، دون التفريط أو المساومة بحقوق هذا الشعب أو بسيادة وكرامة وحرية واستقلال وطن ..
وفيما يتصل بالوضع الميداني وخاصة على جبهات العدو فأن القيادة القطرية لحزبنا تثمن المواقف البطولية لجيشنا ولجاننا وهم رجال الرجال الذين أسقطوا كل خيارات العدو ومخططاته ، أولئك الأبطال الذين نحني لهم هامتنا ونقف أمام تضحياتهم إجلالا وتقديرا مجددين مواقفنا بالوفاء الدائم والأبدي لهم ولتضحياتهم كيف لا وهم صناع النصر والكرامة وحماة الديار والسيادة ، الذين استطاعوا إرباك كل مخططات العدو بل ونقلوا نيرانهم إلى عمق الأرض التي يسيطر عليها العدوا وهذا فعل استثنائي في الاستراتيجيات العسكرية ، وعليه ولآجل هؤلاء وبطولاتهم وفي سبيل تعزيز انتصاراتهم فأن حزبنا يتغاضى عن أي هفوات سياسية قد تصدر من هناء أو هناك فالوطن أغلى من كل المكاسب السياسية ومن أي امتيازات مهما كانت مغرياتها ..
عاشت اليمن حرة مستقلة 
المجد كل المجد لجيشنا ولجاننا ..
الخزي والعار لكل الخونة والعملاء ..

القيادة القطرية 
لحزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن 
صنعاء في 8/7/ 2016م