آخر تحديث : الاثنين ( 06-05-2024 ) الساعة ( 5:36:37 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews

شخصيات لبنانية وفلسطينية: بعض الأنظمة العربية شريك فعلي بتدمير الأمن القومي

شخصيات لبنانية وفلسطينية: بعض الأنظمة العربية شريك فعلي بتدمير الأمن القومي

الجماهير برس - بيروت      
   السبت ( 23-08-2014 ) الساعة ( 4:15:40 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان أن العروبة هي الضامن والحامي والناصر للأمة العربية وأن الفكر القومي العربي هو مسار حضاري حافظ للثوابت الإنسانية والسياسية واصفا ما يسمى بـ “الربيع العربي” بأنه صقيع عربي اصطناعي من إنتاج أميركي صهيوني وهو الجذع الأساسي لمسميات الإرهاب والتكفير والتمذهب.

وأوضح العميد حمدان في ندوة فكرية سياسية نظمتها الحركة تحت عنوان “من لبنان إلى فلسطين الآمال والآلام” في قصر الأونيسكو في بيروت حضرها حشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية وممثلو الأحزاب الوطنية أن معركة الوعي ضد الإرهاب هي ركن أساسي من حربنا ضد المخربين الإرهابيين داعيا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية إلى عقد المزيد من المحاضرات والندوات المتعلقة بواقع الأمة الحالي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

من جهته أوضح رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مناقشته لمحور الواقع المسيحي في المنطقة أن الواقع المسيحي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالواقع العربي محذرا من أن الطائفية في مسلكنا تجعل من السهل التلاعب بنا من قبل قوى خارجية وتزرع فينا بذور الانشقاق.

وأشار المطران درويش إلى أن ما يتعرض له مسيحيو الشرق وخاصة في سورية والعراق هو محاولة جدية لتفريغ العالم العربي من الوجود المسيحي وتهجيرهم وهذه خسارة للعالم العربي لأنها ستفقده التعددية التي ميزته ونبه من الفكر الصهيوني الذي يفبرك الأصولية والتطرف والإرهاب موضحا أن هجرة المسيحيين بدأت من فلسطين حيث ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الضغوط لتفريغ الأراضي المقدسة من المسيحيين الذين لم يكونوا إلا دعاة سلام وحضارة.

بدوره أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي في محور دور المقاومة الفلسطينية في الأمن القومي إلى أن بعض الدول العربية كانت شريكاً فعلياً في تخريب وتدمير الأمن القومي العربي عندما شرعت الغزوات الخارجية ضد بعضها كما حصل في العراق وليبيا وصولاً إلى الغاء عضوية سورية في “الجامعة العربية التي لا تجرؤء على اتخاذ قرار واحد ضد العدو الصهيوني”.

وبين الرفاعي أن المقاومة الفلسطينية خلال العدوان المستمر على غزة منذ 46 يوماً أظهرت عجز هذا العدو رغم ضخامة آلته العسكرية والحربية المزودة بأحدث الوسائل والتقنيات وكشفت هشاشة بنيانه الداخلي وأفشلت المشروع الصهيوني الرامي إلى إقامة مجتمع متماسك بعد أكثر من ستين عاماً على احتلاله للأراضي الفلسطينية في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه له الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الأنظمة العربية مؤكدا أن الأمن القومي العربي يبدأ من تحرير فلسطين داعياً الأحزاب والقوى إلى إعادة تصويب البوصلة باتجاه قضية فلسطين وتعزيز ثقافة المقاومة في وجه ثقافة الاستسلام والتطبيع والرضوخ للإملاءات الغربية.

وفي المحور الأخير طرح الإعلامي سامي كليب استراتيجية الحرب ضد الإرهاب على مستوى الأمة وقال: “نحن أمام خواء فكري وثقافي حتى بين النخب العربية وفي أوساط الرأي العام ذلك أن الدول التي نلجأ إليها اليوم لمحاربة الإرهاب هي التي أطلقت هذا الوحش من وكره فمعظم قادة القاعدة وطالبان وداعش وغيرها كانوا في السجون الأميركية أو الأوروبية وبعد خروجهم صاروا قادة هذه التنظيمات”.

وانتقد كليب بعض الأنظمة العربية بالقول: “إن بعض النظام العربي فرش السجاد الأحمر لأميركا وحلفائها كي يجتاحوا العراق ثم ليبيا وهو نفسه الذي شرع العدوان الأميركي على سورية والذي لم يحصل بسبب خوف أميركا وليس لأي سبب آخر وهو الذي ترك إرهاب الاقتصاد العالمي الذي لا يقل أهمية عن إرهاب السلاح والقتل يسلخ جنوب السودان وخيراته عن الوطن العربي” مؤكداً أن بعض النظام العربي “مشارك عن عمد بقتل فلسطين وإنهاء المقاومة والبعض يفاخر بالتقارب مع الكيان الصهيوني وبعض الأمراء لا يترددون في مصافحة مجرمي الحرب في المؤتمرات العالمية وينشرون المقالات في الصحف اليهودية”.

وبين كليب أن الإرهاب الحديث كان له جملة من الأهداف أولها زرع بذور فتنة مذهبية لتطويق إيران والقضاء على محور المقاومة والهدف الثاني هو إدخال الجيوش العربية الأساسية خصوصاً في دول الطوق باقتتال داخلي بغية تدميرها أو انهاكها وتدمير مخزونها العسكري لحماية الكيان الصهيوني وتأمين انسحاب أميركي آمن من المنطقة بعد تضاؤل حاجة أميركا لنفط الخليج أما الهدف الثالث فهو قلب الأنظمة القائمة وغير الدائرة في الفلك الأطلسي وإقامة أنظمة بديلة تؤسس لتحالف جديد يسمح باستمرار المصالح الغربية ويمنع تمدد الدول الناشئة وخصوصاً منظومة البريكس من احتلال المواقع الاساسية للأطلسي حيث أن الصين ستصبح أهم من أميركا اقتصاديا وروسيا عادت بقوة إلى المسرح الدولي.

وتابع كليب: “في سياق ذلك جرى تسهيل عبور التكفيريين عبر كل المطارات الأطلسية إلى المنطقة كما جرى غض الطرف عن تمويل التكفير والإرهاب عبر المصارف العالمية وتسهيل وصول الأسلحة وتسهيل بيع النفط من قبل التكفيريين إلى الدول الغربية غير أن محور المقاومة تنبه للأمر باكراً وكذلك روسيا والصين”.

وفي هذا الصدد أشار كليب إلى وثيقة إسرائيلية مهمة بعنوان “استراتيجية إسرائيل خلال الثمانينات” صدرت عن المنظمة الصهيونية العالمية تبين أن الهدف الإسرائيلي الأول على الجبهة الشرقية هو تجزئة سورية والعراق إلى مناطق عرقية أو دينية خالصة كما هو الحال بالنسبة إلى لبنان ثم يأتي الدور لاحقاً على شبه الجزيرة العربية المرشحة كلها للتجزئة نتيجة لضغوط داخلية وخارجية على أن يتم تقسيم مصر والسودان.


جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS