كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات المماثلة له في سورية والعراق بلغ نحو850 إرهابيا يعتقد أن مئة منهم قتلوا حتى الآن.

ووفق مقال لمراسل الصحيفة للشؤون الدفاعية والاستخباراتية أوين ماكاسكيل فإن الرقم الجديد يشكل ارتفاعا عن العدد الرسمي الذي كانت قد اعترفت به الحكومة البريطانية في كانون الثاني الماضي وهو 800 إرهابي فيما تم منع مئات اخرين من مغادرة بريطانيا باتجاه تركيا الممر الرئيسي للإرهابيين إلى الأراضي السورية.

وكانت الحكومة البريطانية من أبرز حكومات الغرب إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى أنظمة إقليمية كالنظام التركي ومشيخات قطر والسعودية التي دعمت التنظيمات الإرهابية منذ بروزها وهي لا تزال تتجاهل ممارساتها الإرهابية في سورية والعراق في حين تنبري إلى تقييد حركة هؤلاء الإرهابيين وتبذل كل المحاولات لمنعهم من العودة لبلدانهم الأساسية عندما يتعلق الأمر بأمنها الداخلي.

ويشير مراسل الغارديان إلى أن مئة من هؤلاء الإرهابيين قتلوا في سورية والعراق فيما عاد نصف من تبقى وهم نحو 375 إرهابيا إلى بريطانيا.

ووفق شهادات قدمها إرهابيون فارون من تنظيم “داعش” فإن التنظيم الإرهابي يعتمد بشكل أساسي على “الجهاديين المتطرفين والذين يتمتعون بخبرة عسكرية كبيرة وأغلبهم يتحدرون من الشرق الأوسط “.

وعلى خلفية ارتداد الإرهاب الذي رعته دول كبريطانيا وغيرها إلى عقر دارها حذر أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني “ام آي 5” في تموز من العام الماضي من أن تهديدات إرهابية خطيرة تواجهها بلاده نابعة من الداخل وليس الخارج وتتمثل ببعض مواطنيها الذين يخططون لاستهدافها وشن هجمات إرهابية على أراضيها وقال “إن بعض الأشخاص الذين ولدوا وترعرعوا في بريطانيا قرروا اعتبار بلادهم كعدو لهم وباتوا يشكلون تحديات أمنية وأخرى اجتماعية خطيرة عليها”.