تتوالى التقارير الاستخبارية والإعلامية عن تورط إرهابيين بريطانيين في القتال الى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق التي تقتل الأبرياء وتدمر البنى التحتية حيث كشفت صحيفة التايمز نقلا عن احد اعضاء مجلس العموم البريطاني أن أكثر من 1500 بريطاني انضموا للقتال في صفوف هذه التنظيمات.

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس العموم الذي لم تذكر اسمه قوله إن “عدد البريطانيين الذين توجهوا الى سورية والعراق وانضموا للمسلحين هناك بهدف تأسيس ما يدعى بـ دولة الخلافة وصل الى نحو1500 شخص”.

ولفتت الصحيفة إلى أن أعداد هؤلاء المنضمين إلى ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع للقاعدة وتنظيمات إرهابية اخرى في سورية والعراق يزيد كثيرا عن العدد المعلن والذي يتراوح بين 400 الى 500 شخص.

وبينت التايمز أن التقارير الجديدة تثبت ان عدد البريطانيين الذين سافروا الى سورية والعراق للانضمام إلى “الجهاد” خلال السنوات الثلاث الاخيرة يمثل ضعف عدد أمثالهم من المنضمين الى الجيش البريطاني بين عامي /2011 و2014/.

وقالت الصحيفة إن ذلك “يتزامن مع حملة حكومية بريطانية للتعرف على هوية البريطاني الذي قام بقتل الصحفي الامريكي جيمس فولي” موضحة أن المعلومات تشير إلى أن تنظيم داعش طلب مبلغ 132 مليون دولار مقابل اطلاق سراح فولي.

وكان شيراز ماهر الباحث والخبير فى المركز الدولى لدراسة التطرف كينغز كوليدج بلندن حذر اول امس من أن المتطرفين البريطانيين هم من بين الارهابيين الأكثر شرا و عنفا فيما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في سورية والعراق حيث يشاركون فى العمليات الارهابية التي ينفذها التنظيم بكل أشكالها.

فيما كشف مراسل صحيفة ديلي ميل البريطانية ويلس روبينسون مؤخرا أن السلطات البريطانية تحقق فى وجود علاقة بين إرهابي بريطاني من التنظيم الإرهابي ومتطرفين آخرين موجودين في العاصمة لندن وسط محاولات للكشف عن شبكة لتمويل الإرهابيين في سورية والعراق.