كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن معلومات أدلى بها إرهابيون ألمان التحقوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية عن دور الإرهابيين الألمان في تنظيم “داعش” الإرهابي ونية هؤلاء القيام بأعمال إرهابية بألمانيا ومدن أوروبية أخرى.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها حول اعترافات ثلاثة إرهابيين التحقوا في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية أن “السلطات الألمانية لا تملك معلومات حول طبيعة الأعمال التي يرتكبها الإرهابيون الألمان في سورية وانتمائهم للمجموعات الإرهابية هناك لكنهم في أشد الحاجة لهذه المعلومات للكشف عن الشبكات الإرهابية ومنع هجوم إرهابي محتمل في ألمانيا”.

يذكر أن ألمانيا وغيرها من دول أوروبا تشهد حالة استنفار أمني عقب تعرضها لهجمات إرهابية عدة جاءت كنتيجة لارتداد الإرهاب على داعميه بعد أن أسهمت هذه الدول ذاتها في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في دول المنطقة وخاصة في سورية.

واعترف أحد الإرهابيين الثلاثة أنه التحق بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وألقي القبض عليه العام الماضي بعد عودته من سورية وكشف العلاقة بين منفذ اعتداء باريس عبد الحميد اباعود وشريكه في الجريمة من مدينة دينسلاكن كما كشف عن تفاصيل لم يدل بها أحد قبله حول تركيب “الخلية” الإرهابية التي كان عضوا فيها في تنظيم “داعش” وأدلى بتفاصيل جديدة حول الدور القيادي لالمان في التنظيم الإرهابي وبمعلومات حول إرهابي ألماني لم تتوفر معلومات عنه من قبل يسمى “أبو هاجر” يعمل لدى ما يسمى “الجهاز الأمني” للتنظيم الإرهابي.

فيما كشف الإرهابي الثاني عن أسماء أشخاص من مدن بريمن وبون وبرلين وسوليتغن التحقوا في صفوف إرهابيي “داعش” في الرقة وكذلك أسماء الألمان الذين شاركوا بإعدامات جماعية لأسرى في مدينة تدمر.

وأدلى الإرهابي بمعلومات دقيقة مفصلة عن محاولة التنظيم تجنيد أشخاص لارتكاب اعتداءات إرهابية في ألمانيا وذلك قبل شهر من تنفيذ اعتداء تشرين الثاني الماضي في باريس وأن تنظيم “داعش” الإرهابي لديه “مكتب خاص” في الخارج يملك قوائم بأسماء أشخاص جندهم للقيام بأعمال إرهابية.

وكانت الاستخبارات الألمانية أكدت فى وقت سابق وجود “مؤشرات ملموسة” على أن 17 إرهابيا من تنظيم “داعش” ادعوا أنهم لاجئون لدخول أوروبا حيث فجر اثنان من هؤلاء نفسيهما قرب استاد دو فرانس في 13 تشرين الثاني في باريس.