كشفت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية عن تعرض أطفال بعمر السابعة لاعتداءات جنسية في أحد مخيمات اللجوء في اليونان. ونقلت الصحيفة عن جمعيات ومنظمات حقوقية أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات مفترض أن تكون آمنة في اليونان تعرضوا للاعتداء الجنسي.

وقالت إحدى المنظمات إن خطر التعرض لاعتداء جنسي جدي للغاية لدرجة تخشى النساء من الخروج خارج خيمهن ليلاً في المخيم الذي تديره الحكومة اليونانية في ما كان يعرف بمصنع "سوفتيكس" في مدينة سالونيك. 

ونقلت "اوبزرفر" عن أحد المتطوعين في المخيم الذي يضم حالياً 1400 لاجئ أغلبهم من السوريين، أن عصابات أقدمت على التحرش ببعض الفتيات. وأضاف "أن عائلة عراقية أجبرت على الانتقال إلى سكن للطوارئ خارج المخيم بعد الاعتداء على طفلتها الصغيرة".

بدورها أشارت أنيتا دولارد العاملة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى  تزايد حوادث العنف الجنسي في مخيمات اللاجئين في اليونان، وأن الاتحاد حذر الحكومة اليونانية وأرسل هذه التقارير إلى الأمم المتحدة.وأكدت آنا شيارا نافا العاملة في منظمة أطباء بلا حدود في اليونان تلقيهم إفادات بوجود اعتداءات جنسية على أطفال. وقالت نافا "إن المنظمة على تواصل مع عشر سيدات على الأقل في مخيم سوفتيكس حيث اشتكين من وجود اعتداءات جنسية وشرحن أن النازحين ومن بينهم الأطفال يخافون التحدث عن ذلك".

المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعربت عن مخاوفها للسلطات اليونانية إزاء هذه الاعتداءات. وقال مكتب المفوضية "إنها قضية مهمة عندما نتحدث عن سوفتيكس وغيره من المخيمات"، معرباً عن اعتقاده بأن "الأطفال والنساء ليسوا بأمان". وأضاف "أن المشكلة قيد المناقشة".

وتعليقاً على هذه المعلومات طالبت رئيسة لجنة اللاجئين في حزب العمال البريطاني ايفيت كوبر بإجراء خطوات فورية لحماية الأطفال عرضة للاعتداءات واصفة الأمر بـ"العار علينا"، علماً أن الكثير من اللاجئين في المخيم المذكور هم من طالبي اللجوء إلى بريطانيا.

تجدر الإشارة إلى أن السوريين اللاجئين في مخيم السوفتيكس يشكلون نسبة 60% من إجمالي النازحين. كما يبلغ عدد الأطفال منهم حوالي 170 طفلاً.