أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما شهدته منطقة داريا بريف دمشق قدم ولا يزال البراهين الفاضحة لحقيقة ما خطط بليل ضد سورية لاستهدافها وما قدم من تحريض وتشويه بحقها وبحق جيشها وحكومتها.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “داريا تفضح المتآمرين” إن الفبركة والدعاية والتحريض والتشويه كان حالة لازمة تتطلبها الهجمة الإرهابية الشرسة على سورية لتسطيح العقول وتحقيق أهداف محددة ليس لصالح الشعب السوري حسبما تدعيه الجهات التي تقف وراءها وإنما لصالح أطراف أصيلة في المؤامرة في مقدمتها كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

واعتبرت الصحيفة أن ما تم في داريا من اتفاق لإخلاء الإرهابيين يعطي صورة واضحة عن طبيعة الأحداث وحقيقتها للتدليل على أن ما حيك ويحاك ضد سورية هو مؤامرة إرهابية مليئة بالتشويه والتحريض والتدليس تتكفل به الماكينات الإعلامية التابعة للمتآمرين كما يؤكد النجاح منقطع النظير للدولة السورية في التعامل مع الأزمة “بما يحافظ على مؤسساتها ووحدتها وشعبها وتماسكه رغم الهزات والمحاولات المستميتة لتقطيع أواصر النسيج الاجتماعي السوري”.

ورأت الصحيفة أن هذا الاتفاق أثبت سلامة خيارات الدولة السورية في التعامل مع تطورات أحداث الأزمة كافة ومصداقيتها في تقريب صورة الأحداث للتمييز بين ما هو “حق وباطل وصدق وكذب وبين ما هو إرهاب وثورة وأثبت كذلك مصداقية نهجها وتعهداتها ووعودها لجميع أبنائها وخاصة أولئك الذين حملوا السلاح وقاتلوا ضدها في صفوف الإرهابيين حيث لم تكن سياسة العفو عبر المراسيم التي يصدرها تباعا الرئيس بشار الأسد والجهود الحثيثة التي تقوم بها مؤسسات الدولة السورية من أجل المصالحات والتسويات وإقناع الشباب المغرر بهم إلا أحد الجوانب المضيئة لهذه الدولة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما شهدناه من التباكي على ما جرى في داريا والاستماتة في تشويهه وتصويره على أنه خارج السياق الإنساني من قبل معسكر التآمر والإرهاب يثبت استمرار محاولات هذا المعسكر لاستعادة مكامن قوته لجولة إرهابية جديدة ويضيف أيضا مصداقية على مصداقية النهج والتوجه والتعامل للدولة السورية سواء في تعاملها مع التنظيمات الإرهابية أو مع أبنائها المغرر بهم ويؤكد على ما ذهبت إليه منذ اليوم الأول بأن ما يحدث هو مؤامرة إرهابية وليس “ثورة”.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه و”باغتسال داريا من رجس الإرهاب وتطهرها منه ينتهي فصل من فصول الظلامية والتكفير والإرهاب وهو دون شك أمر له تأثيره الكبير على معنويات التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنهارة أساسا وعلى من يدعمها ويؤذن باستعداد مناطق سورية تلوثت برجس الإرهاب للاغتسال والتطهر أي أن داريا هي أول حبة تنفرط من العقد لتتلوها بقية الحبات ما يعني أن اتفاق داريا هو ضربة معلم فضحت المتآمرين وأسست لمسار جديد يصب في خدمة سورية