أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان انتهج سياسات خاطئة في سورية منذ بداية الأزمة فيها وقال إن “هذه السياسات خلقت لتركيا مشاكل خطيرة ومعقدة على الصعيدين الداخلي والخارجي”.

ودعا كليتشدار أوغلو خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزبه أردوغان إلى “التراجع عن سياساته الخطيرة في سورية والحوار مع دمشق بأسرع ما يمكن لضمان وحدة سورية وتركيا”.

ولفت كليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان لعب دورا أساسيا في تمدد تنظيم داعش الإرهابي وازدياد جرائمه ودعم كل المجموعات الإرهابية في سورية والمنطقة.

كما أكد كليتشدار أوغلو أن الجيش التركي قام بالتنسيق والتعاون والتحالف مع مجموعة من المرتزقة والقتلة في جرابلس شمال سورية وقال إن” ذلك لا يليق بشرف وسمعة وتاريخ هذا الجيش” لافتا إلى أن أردوغان والحكومة قاما بوضع الجيش تحت امرة ما يسمى “الجيش الحر” والمجموعات الإرهابية المعروفة بإجرامها وسجلها الدموي.

وكان النظام التركي انتهك بشكل سافر السيادة السورية في منطقة جرابلس وأدخل قوات عسكرية بحجة محاربة تنظيم “داعش”.

كيليتشدار أوغلو ورئيس نقابة المحامين الأتراك يقاطعان حفل بدء السنة القضائية احتجاجا على سياسات نظام أردوغان

في سياق آخر قاطع رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو ورئيس نقابة المحامين الاتراك الحفل الذي أقيم في القصر الجمهوري بمناسبة بدء السنة القضائية احتجاجا على سياسات نظام رجب طيب اردوغان تجاه القضاء.

وأكد كيليتشدار أوغلو أن أردوغان يسعى للسيطرة على جهاز القضاء ووضعه تحت وصايته وقال “إن رضوخ رؤساء المحاكم العليا واستسلامهم لأوامر أردوغان باقامة الحفل في القصر الجمهوري يمثل ضربة قاضية لاستقلالية القضاء وهو ما يعتبر ضربة قاضية للديمقراطية في تركيا”.

وعبر كيليتشدار أوغلو عن قلقه من النهج الاستبدادي الذي يمارسه أردوغان عبر عدم الالتزام بالدستور والعرف السياسي مشيرا إلى أن هذا المسار يشكل خطرا على مستقبل الديمقراطية ونظامها العلماني.

يشار إلى أن أردوغان يواصل سياساته القمعية بحق معارضيه لفرض سيطرته الكاملة على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والقضائية في تركيا كما استغل محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد منتصف تموز الماضي لشن حملة انتقامية واسعة فى مختلف انحاء البلاد بهدف التخلص من كل معارضى سياساته وقام خلالها باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء كما تم تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وفرض حالة الطوارئ وأغلق عددا كبيرا من وسائل الإعلام التركية.