رفضت بلدية براغ طلب وزارة الخارجية التشيكية حظر تنظيم مظاهرة أمام سفارة نظام آل سعود في براغ في الحادي عشر من ايلول الجاري من قبل مبادرة مدنية تشيكية تحمل تسمية مبادرة مارتين كونفيتشكا.

وأوضح الناطق باسم البلدية فيت هوفمان أن الخارجية التشيكية طلبت من البلدية حظر تنظيم هذه المظاهرة أو نقلها إلى مكان آخر إلا أن البلدية رفضت الطلب مشددا على أن البلدية تلتزم بالقانون وأنه ليس لديها أي سبب يجعلها تحظر تنظيم هذه المظاهرة.

وأضاف الناطق إن البلدية ستقوم مع الشرطة وبشكل مشترك بمتابعة الأمر بانتباه زائد وسيوجد في المكان ممثلون عن البلدية لمتابعة هذه الفعالية.

من جهتها بررت الناطقة باسم الخارجية التشيكية ايرينا فالينتوفا طلب الوزارة من البلدية حظر المظاهرة بالقول ان تشيكيا دولة مضيفة وبالتالي فهي مسؤولة عن أمن السفارات الأجنبية في البلاد كما أن المكان الذي ستجري فيه المظاهرة فيه العديد من السفارات ومقرات إقامة الدبلوماسيين الأجانب.

يذكر أن اختيار المكان والزمان لتنظيم هذه المظاهرة كان بسبب ظهور معلومات بأن مسؤولين من آل سعود تورطوا في اعتداءات الحادي عشر من أيلول التي جرت في الولايات المتحدة في عام 2001 حيث قال عضو الكونغرس السابق عن ولاية فلوريدا ومدير وكالة المخابرات المركزية بورتر غوس إن المعلومات عن تورط السعودية بهجمات 11 أيلول بقيت سرية لأسباب سياسية بينما اكد السيناتور بوب غراهام الذي تولى رئاسة لجنة التحقيق في الاستخبارات الأمريكية وكان الرئيس الشريك في لجنة التحقيق الثنائية المشتركة لمجلس الشيوخ حول الفشل الاستخباراتي أثناء أحداث 11 أيلول تورط مسؤولين في نظام ال سعود في هذه الهجمات.

مشيرا إلى أنه تم التعتيم على الدور السعودي من أجل حماية العلاقة الحساسة مع النظام السعودي.