اعتبرت محكمة الجنايات الدولية تدمير الآثار ضمن جرائم الحرب وأصدرت أول حكم بتهمة تدمير التراث العالمي الثقافي وذلك بحق متزعم سابق في جماعة إرهابية متطرفة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي دمرت آثارا عريقة شمال مالي.

وذكرت وسائل إعلام أن المحكمة الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها حكمت أمس بالسجن 9 سنوات على إرهابي يدعى أحمد الفقي المهدي وهو متزعم سابق في جماعة “أنصار الدين” الإرهابية بتهمة تدمير أضرحة عريقة في مالي أدرجت على قائمة التراث الثقافي العالمي.

وقال القاضي في المحكمة راؤول بانغالانغان أثناء النطق بالحكم: “إن المهدي اقترف جرائم حرب لقيادته مجموعة من المتطرفين شنت خلال الفترة ما بين 30 حزيران و12 تموز عام 2012 عن سابق تصور وتصميم اعتداءات على 9 أضرحة في مدينة تمبكتو شمال مالي”.

وقارن القاضي تلك الهجمات بالجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة تدمر السورية حيث دمر إرهابيوه أثناء فترة وجودهم بالمدينة العديد من الآثار والمعالم التاريخية المهمة فيها.

يذكر أن آثار مدينة تدمر تعرضت لتدمير وتخريب ممنهج على يد إرهابيي تنظيم “داعش” بدءا من تحطيم تمثال أسد اللات وتفجير معبدي بل وبعل شمين إضافة إلى تدمير المدافن البرجية وقوس النصر الأثري الشهير وتحويل متحف تدمر الوطني إلى سجن وما يسمى “محكمة شرعية” تضاف إليها جرائم التنظيم الإرهابي بحق أهالي مدينة تدمر ومنها إعدام الباحث الاثري خالد الأسعد العام الماضي.