قالت صحيفة الوطن العمانية إن الهروب الجماعي لمتزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي وأسرهم تحت وطأة الضربات التي يوجهها الجيش العراقي ضد التنظيم في مدينة الموصل والفرار باتجاه سورية يؤكد المعلومات المتداولة عن مخطط الولايات المتحدة وأتباعها لتأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي التنظيم المتطرف.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “معركة الموصل والممرات الآمنة لداعش” إن هذا الأمر يتوافق مع ما جاء على لسان المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في المناظرة التلفزيونية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأنها إذا ما فازت بالانتخابات ستعمل على احتواء تنظيم “داعش” وحصر تجمعاته على الحدود العراقية السورية ولذلك فإن ما يجري الآن هو تنفيذ هذه الرؤءية لهيلاري كلينتون سواء فازت في الانتخابات أو خسرت فيها ما يعني أيضا أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ما هو سوى منفذ لسياسات الولايات المتحدة المرسومة.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الوقائع تثبت أن الولايات المتحدة ومعسكرها الذي تقوده والمتأبط الإرهاب القاعدي بذراعيه “داعش” و”النصرة” ومن معهما من التنظيمات الإرهابية ليست في وارد إعلان الطلاق البائن بينها وبين هذه التنظيمات بعد لكون ما تسعى إلى تحقيقه من أهداف في سورية والعراق لم يتحقق بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما أعلنته واشنطن عن الخطة /ب/ في سورية وما تتحدث عنه أنقرة من خطة /ب/ وخطة /ج/ في العراق يعكس مدى الإصرار على مواصلة مخطط التدمير والتفتيت حتى إنجاز الأهداف بما يصب في صالح مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة وفق اتفاقية سايكس بيكو ثانية تحقق المصالح الأمريكية والغربية وتؤءمن بقاء كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت الصحيفة على أن الحرب التي تشنها أمريكا على تنظيم “داعش” هي خدعة كبرى من أجل تبرير دعم الإرهاب وتدمير سورية والعراق وتقطيع أوصالهما الجغرافية خدمة لمشروع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة لذا لا مشكلة في أن يحظى تنظيما “داعش والنصرة” الإرهابيان بحماية واشنطن وحلفائها وأتباعها والتي لو أرادت بل لو كانت جادة في القضاء على هذين التنظيمين لامتنعت عن تأمين الطرق والممرات الآمنة لـ “داعش” من الموصل ولكان بإمكانها شن قصف مركز على قوافل التنظيم وهي تجيء وتروح عبر الصحراء بين سورية والعراق ولما أفشلت الاتفاق مع موسكو الذي ينص أحد بنوده على أن تقوم واشنطن بفصل “معتدليها” عن “جبهة النصرة” ومشاركة موسكو في شن عمليات عسكرية ضد هذين التنظيمين الإرهابيين.