اعتقلت الشرطة التركية، صباح اليوم الإثنين، رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" المعارضة، الصحفي مراد صابونجو، بعد مداهمة منزله.

وصدر قرار باعتقال مراد صابونجو وصحفيين آخرين عاملين في الصحيفة منهم الرئيس التنفيذي للورقية، أكن أتلاي، الذي أشارت معلومات إلى أنه خارج البلاد، وفقا للنائب البرلماني عن الشعب الجمهوري "باريش ياركاداش".

وذكرت صحيفة صباح القريبة من الحكومة أن العمليات ضد "جمهوريت" تندرج ضمن تحقيقات حول نشاط لصحيفة "جمهوريت" مرتبط بالداعية فتح الله جولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وبناشطين مدافعين عن القضية الكردية.

يذكر أن "جمهورييت" استنكرت ترشح رجب طيب أردوغان للانتخابات الرئاسية في تركيا عام 2014، وقالت في عددها الصادر يوم 2014/7/2 :"أردوغان الذي ترشح للانتخابات الرئاسية أكد أنه لن ينفصل عن أعضاء حزبه وسيتصرف بالتعاون مع حزب العدالة والتنمية والحكومة في حال فاز بالانتخابات الرئاسية كما ادعى أنه سيكون رئيسا للجميع"، وتزايدت، في الفترة الأخيرة، عمليات الاعتقالات في صفوف العاملين في مجال الإعلام، إلى ما يقارب 100 شخص.

وأصدرت السلطات التركية قرارًا بفصل أكثر من 10 آلاف موظف يشتبه في علاقتهم برجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو الماضي، وطال قرار الفصل، الذي صدر السبت، أستاذة وأطباء وممرضين، كما أغلقت السلطات 15 وسيلة إعلامية بالتهمة نفسها.

ولا يعرف ما إذا كان المفصولون عن وظائفهم هم من تم وقفهم للتحقيق معهم في وقت سابق عقب محاولة الانقلاب، وقالت رويترز، إن أكثر من 100 ألف شخص أقيلوا و37 ألف اعتقلوا منذ الانقلاب الفاشل.