كرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن هناك دلائل على دور أمريكي في الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي على اليمن، مستنتجة أن أحد أهداف تلك الضربات هو تدمير اقتصاد البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن العملية الجوية التي تقودها السعودية، تركز على ضرب أهداف مدنية، مثل مصانع وجسور ومحطات طاقة، دون أن تكون هناك أي أدلة على استخدام تلك المنشآت من قبل الجيش اليمني لأغراض عسكرية.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن المصنع المملوك لعائلة “العاقل” كان منذ عقود ينتج الأغذية الخفيفة (سناكس)، أشهرها “بطاطس نعمان” المفضلة لدى الأطفال اليمنيين، لكن هجوما شنه التحالف على هذا المصنع الواقع في صنعاء الصيف الماضي، دمره بالكامل، وأدى إلى مقتل 10 من العمال.

وتابعت الصحيفة أن الغارات السعودية المستمرة منذ 19 شهرا، لم فشلت في إلحاق الهزيمة بالجيش اليمني وحلفائه، لكنها باتت تركز على ضرب ركائز الاقتصاد اليمني، حيث دمرت الغارات عددا كبيرا من الأهداف المدنية، في الوقت الذي لم تكن فيه أي دلائل على استخدامها من قبل الحوثيين.

وتقول الصحيفة “على سبيل المثال، استهدفت الغارات السعودية مستشفيات، ومدارس، وجسور، ومحطات طاقة، ومزارع دوجن، وميناء بحريا استراتيجيا، ومصانع زبادي وشاي ومناديل ورقية، وكوكا كولا، ورقائق بطاطس مقلية، بالإضافة إلى استهداف حفلات زفاف وجنازات”.