حذرت وكالات الأمن البريطانية من مخاوف جدية تشير إلى سعي إرهابيي تنظيم “داعش” العائدين إلى بريطانيا من سورية والعراق لتنفيذ هجمات بـ “قنابل قذرة” يتم تفجيرها باستخدام تقنية الطائرات المسيرة عن بعد في بريطانيا.

ولفتت صحيفة صنداي تايمز البريطانية الى ان وكالات الامن البريطانية تعتقد أن إرهابيي تنظيم “داعش” الذين اكتسبوا خبرات قتالية في الميدان يخططون لنقل تكتيكات ارهابية تم تطويرها منها هجمات بغاز الخردل والكلور في الأراضي البريطانية.

وفاقم اكتشاف مصنع سري لانتاج الطائرات المسيرة عن بعد في الموصل شمال العراق من امكانية استخدام هذه التقنية لشن هجمات في الدول الاوروبية اضيف اليها التحذيرات الامنية من ان اكثر من مئتي ارهابي عادوا الى بريطانيا من سورية والعراق.

واشارت الصحيفة إلى أن شركة “بول ري” المتخصصة في مجال التأمين على ضحايا الإرهاب سلطت بدورها الضوء على المخاوف من استخدام قنابل قذرة في بريطانيا حيث ذكرت هذه الشركة أن “داعش” طور قدرات لانتاج أسلحة كيميائية.

وكشفت عن تقارير تشير الى أن التنظيم الارهابي اجرى ابحاثا حول تطوير عبوات متفجرة اشعاعية “لقنبلة قذرة” في الموصل بالعراق “ومع عودة المزيد من الارهابيين إلى بلادهم ثمة خطر متنام من نقل هذه التكنولوجيات وطرق استخدامها لشن هجمات مستقبلية في بريطانيا”.

وكانت وزارة الخارجية الامريكية قالت الشهر الماضي أن هناك “معلومات موثوقة” تشير إلى أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” يخططان لشن هجمات في أوروبا بالفترة القريبة من عيد الميلاد.
وحذرت وكالة الشرطة الاوروبية “يوروبول” يوم الجمعة الماضي من احتمال شن هجمات كيميائية في دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت تقارير امنية واعلامية غربية كشفت ان نحو 500 ارهابي عادوا من سورية والعراق الى بريطانيا فيما كشف تقرير حكومي ألماني سرب الأسبوع الماضي أن اغلبية الارهابيين الذي عادوا الى المانيا من مناطق النزاع في الشرق الاوسط ملتزمون بالفكر المتطرف ويحملون نوايا ارهابية.