أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن العديد من المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان هي اليوم منحازة سياسيا.

وقالت ماتفيينكو خلال اجتماع للمجلس حول التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني اليوم في موسكو إن: “موضوع مراعاة حقوق الإنسان في العقود الأخيرة أصبح واحدا من القضايا الرئيسية في العلاقات الدولية إلا أن الملاحظ اليوم هو حدوث أزمات خطيرة في عمل المؤسسات الأساسية لحقوق الإنسان في العالم”موضحة أن العديد من هذه المؤسسات باتت غير قادرة على الاستجابة على نحو كاف للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لأنها منحازة لمختلف القوى السياسية.

وأشارت ماتفيينكو إلى أن الاضطرابات الاجتماعية والصراعات أصبحت مجالا لتطبيق المعايير المزدوجة مضيفة.. إن”شركاءنا الأجانب في بعض الحالات لا يملون من الصراخ عن حماية حقوق الإنسان وفي حالات أخرى مماثلة يغضون الطرف عن معاناة وموت الآلاف من الناس ويتضح ذلك جيدا من خلال الوضع في سورية وفي البلد الشقيق لنا أوكرانيا حيث نرى ما يحدث هناك”.

وكان مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف أكد أواخر شهر اب الماضي أن الوضع الحرج في الشرق الأوسط حاليا هو نتيجة مباشرة للسياسة الجاهلة وقصيرة النظر لدول غربية وخاصة الولايات المتحدة لافتا إلى أن سياسات الغرب ترمي إلى إسقاط الأنظمة غير المرغوب فيها وتصدير قوالبها للديمقراطية دون مراعاة الخصائص الدينية والثقافية المحلية ووقائع المنطقة.