أكد المحلل السياسي التشيكي اوندرجيه كوسينا أن التطورات العسكرية والميدانية المتلاحقة في سورية أظهرت بوضوح فشل الرهان الغربي على التنظيمات الإرهابية لتحقيق مخططات استهداف وتدمير الدولة السورية.

وشدد كوسينا في مقال نشره اليوم موقع “قضيتكم” الالكتروني التشيكي على أن سورية ستنتصر وستتطهر خلال وقت قريب من الإرهابيين مشيرا إلى أن تدفق هؤلاء الإرهابيين من تركيا والدعم الكبير الذي يقدمه النظامان السعودي والقطري هو ما جعل الحرب في سورية تطول.

وأوضح كوسينا أن هذه التطورات أظهرت أيضا زيف وخطأ ما كانت تنشره وسائل الإعلام الغربية المأجورة حول “التأثير السلبي” للمساعدة الروسية العسكرية لسورية.

ولفت كوسينا إلى أن المواقف الأخيرة التي صدرت عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية “تؤشر إلى أنه فقد صوابه وليس فقط المقدرة على التفكير بواقعية” معتبرا أن “اردوغان شخصيا تلوثت يداه بالدم السوري”.

وانتقد كوسينا استمرار استخدام بعض وسائل الإعلام لمصطلحات لا أساس لها من الصحة مثل الثوار والمعارضين لوصف من يقاتل الدولة والجيش السوري فيما الصحيح وصفهم بالارهابيين وخصوصا أن القوة الرئيسية بينهم هي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي مؤكدا أن الحكومة السورية تدافع عن بلدها أمام الغزو الإرهابي الذي يدعمه نظام اردوغان وغيره منذ البداية.